كلما شعر بالقلق وتذكر فترة طفولته المغتصبة سارع لاقتناص المشردين والشباب الحاملين لطباع مريبة وميولات جنسية شاذة سجلات الجريمة العالمية تحمل حوادث وقضايا غريبة لتصبح بشاعة الجريمة أمر يتنافس عليه اعتى المجرمين، كما حصل في الاسبوع الماضى، حيث حصلت أمريكا الجنوبية على مكانة متقدمة في سجلات الجريمة العالمية بعد فك لغز 39 جريمة قتل ارتكبها شخص واحد بنفس الطريقة والاسلوب لينال لقب سفاح العام الذى يحمل وراءه تفاصيل و ملابسات جرائم قتل ارتكبها خلال 3 سنوات فقط، بعد أن يتم ألقي عليه القبض في النهاية بالصدفة، حسب ما رودت جريدة "الحوادث" المصرية. وكانت الشرطة البرازيلية قد استوقفت "تياجو هنريك دا روتشا" أثناء قيادته دراجة بخارية امام محل تجاري بمدينة جويايا بولاية جوياس لحمله لوحة معدنية مسروقة تحمل أرقام مخالفة، لكن شرطي المرور يشعر بأن هناك شيئا مقلقا، لكون اللوحة المعدنية تحمل أرقام خاطئة لا تتوافق مع رخصة قائد الدراجة ... وعند تفتيشه عثر بحوزته على سكين بين طيات ملابسه يتسم بالحدة وكبر الحجم .. ليس سلاحا شخصيا بغرض الدفاع عن النفس يمكن إخفائه بدافع الحماية وإنما سلاح كبير الحجم يهدف إلى الاعتداء على الاشخاص وتهديد ارواحهم، وهو الأمر الذى أثار الشكوك تجاهه، حيث هناك 17 رجلا و 22 فتاة لقوا مصرعهم في الشارع دون أدنى ذنب اقترفونه سوى أنهم كانوا يسيرون في طريق مجرم يختار ضحاياه تبعا لخلفيات يحملها بداخله ويقدم على قتلهم دون تردد، مما منحه لقب " سفاح العام" لاحتلاله المراكز الأولى في سجلات الجريمة العالمية لهذه السنة في حال إدانته أمام المحكمة بالاتهامات الموجهة إليه.. طعنات قاتلة: لم يتوقع أحد أن يحمل الشاب الوسيم، الذى لا يتعدى عمره 26 سنة، وراءه سلسلة من الجرائم حاولت الشرطة البرازيلية فكها على مدار 3 سنوات كاملة، حيث الضحايا يحملون صفات وملامح متشابهة و الجريمة نفسها تحمل نفس التفاصيل... رجل يقود دراجة بخارية ... يختار ضحاياه بعشوائية ... يحمل السكين في أحدى يديه .. عند الاقتراب يقول بصوت عالي "حرامي"، ثم يطعن ضحيته طعنة غائرة سريعة . و الغريب في الأمر أن الجريمة سرعان ما تنتهى بقتل الضحية، إذ الطعنة قوية وغائرة بشكل يصعب إنقاذ الضحية معه ... ثم سرعان ما يترك مكان الحادث سريعا دون أن يسرق أو يترك أي أثر له سوى بحر من دم الضحية والتفاف المارة حول المصاب الذى يتحول إلى ضحية و قتيل خلال دقائق أو ساعات قليلة. وكان أول ضحية لهذا السفاح شاب " 16 سنة " يدعى مارتين ميندز تعرف عليه أثناء وجوده في إحدى المواصلات العامة وطلب منه النزول برفقته إلى أحد الشوارع الخلفية واستجاب مارتين سريعا لهذا اللقاء الذى يحمل شكوكا عديدة ليتلقى طعنات غائرة على الفور ترديه قتيلا في الحال ويصبح الضحية الأولى في سجلات اتهام "تييجو" التي بدأت منذ عام 2011 والذي كانت تعتبره الشرطة البرازيلية مختفي منذ 3 سنوات إلا أن اعترافات المتهم بقتله واخفاء جثته في أولى جرائمه فك لغز اختفائه و بعده لقى رجل آخر مصرعه . وتؤكد الشرطة ان ضحايا "تياجو دى لا روتشا" من الرجال يشتركون في نقاط المثلية الجنسية أو كونهم مشردين في الشوارع بلا مأوى ليقوم المتهم في النهاية بعقابهم بالقتل. قصة حب توقف الجرائم مؤقتا: بدأت سلسلة هذه الجرائم بالرجال وهو الأمر الذى يؤكد أنه تعرض لحوادث اغتصاب أثناء طفولته دفعته إلى الانتقام من المجتمع بأكمله، حيث أكد في اعترافاته أنه كلما شعر بالقلق، أو الخوف، أو تذكر الحوادث التي وقعت في حقه إبان فترة الطفولة سارع لارتكاب جريمة قتل في الحال للتخلص من المشردين والشباب الذين يحملون طباعا مريبة وميولات جنسية شاذة . ولم تردع خطبة "تياجو" لفتاة جميلة عن ارتكاب جرائمه ... لفتت انتباهه فتاة شقراء تحمل ملامح جميلة ووجه هادئ وتعمل في كنيسة بالمنطقة التي يسكنها .. لم ينظر إليها كواحدة من ضحاياه وإنما نجحت في خطف قلبه واهتمامه كلما رآها ليتعرف إليها ويطلب رؤيتها طوال الوقت ... هدأت جرائم القتل قليلا ... استبعدها تياجو من حياته ليبدأ قصة حب جميلة تعيد إليه حياته الهادئة من جديد .. كان دائمغ يتردد على زيارة الكنيسة للتعرف على طبيعة خدمة حبيبته ومشاركتها في الاعمال الدينية والاجتماعية .. لكن سرعان ما نشبت الخلافات بينهما لتطفو على السطح سريعا وتسيطر على العلاقة وتدفعها الى الفشل ... ومع انتهاء الخطبة بدأت جرائم "تياجو" من جديد، لكن هذه المرة اختار ضحاياه من النساء، حيث شهدت ولاية جوياس العام الماضي سلسلة من الجرائم راحت ضحيتها 21 فتاة ... وكانت اختيارات المتهم تقع على فتيات الليل ومن يقتربن منه بهدف التعرف عليه، أو ممن تمنحه نظرات إعجاب عابرة ليسارع بعقابها وقتلها .. و اختار "تياجو" طريقة سريعة لقتل ضحايا و هو على دراجته البخارية... ليهرب سريعا من مشهد الحادث دون ان ينجح احد في الامساك به. وكانت أولى ضحايا هذا سفاح البرازيل من الفتيات "14 سنة" تدعى باربارا كوستا التي كانت تنتظر جدتها في ميدان عام، وذلك يوم 18 يناير الماضي، لتفاجأ برجل يقود دراجته البخارية ويطعنها في صدرها، ثم يهرب سريعا من مكان الحادث دون أن ينجح احد في تعقبه. وفي اليوم التالي وقع اختيار "تياجو" على فتاة لا يتجاوز عمرها 23 سنة، والتي تلقت طعنة مفاجئة، واستمرت الحوادث بنفس الطريقة لينجح في قتل 15 فتاة تتراوح اعمارهن ما بين 14 و 29 سنة خلال سبعة أشهر...و حتى الاسبوع الماضي كان يحاول المتهم يحاول ارتكاب جريمة قتل، لكنه لم ينجح في إخراج سكينته في الوقت المناسب، ليخرج من المشهد سريعا دون أن ينجح في ارتكاب فعلته. محاولة انتحار: وكشفت اعترافات عن تذبذب شخصيته رغم أنه يسعى طوال الوقت إلى إبداء تماسكه، مؤكدا أنه يستحق أي نهاية بعد ارتكاب جرائمه البشعة في حق ضحاياه تحدث عنهم من خلال أرقامهم وترتيبهم فيما اقترفت يداه، حيث كان كل اعتراف له بمثابة فك لغز جريمة قتل احتارت الشرطة في التعرف على ملابساتها، إلا أن هناك جرائم لم يعترف بها "تياجو" و وقعت بنفس الظروف والملابسات .. وحاول المتهم الانتحار بالسجن مرتين بعد كسره المصباح في زنزانته، و تقطيع شرايين يديه، إلا أنه تم إنقاذه ليؤكد دفاعه أنه أجبر على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها على الاطلاق. مشاهير في التقتيل: في حال إدانة "تياجو" سيصبح واحدا من مشاهير الجريمة، مثل السفاح الكولومبى "لويس جرافيتو" الذي يعتقد أنه ارتكاب 400 جريمة قتل في حق أطفال إلا أن ما ثبت منها بالفعل ارتكابه هو 183 جريمة قتل. كما اتهم البرازيلي "بيدرو رودريج فيلهو" بقتل 71 شخصا، أصغرهم لا يتعدى عمره 14 سنة، إضافة إلى قتل والده وتناول جزء من قلبه حسب ما جاء في سجلات الشرطة البرازيلية.