أحالت الشرطة القضائية لأمن تيكوين على النيابة العامة باستئنافية أكادير، يوم الاثنين المنصرم، متهمين بارتكاب جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها المدعو قيد حياته محمد تامي إثر تلقيه طعنات على مستوى خده وفخده، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى. الحادث وقع يوم السبت 22 نونبر الجاري بتيكوين في خضم اختتام احتفالات بوجلود التي تعقب عيد الأضحى. بدأت تفاصيل الحادث يوم السبت على الساعة الواحدة صباحا حيث استغل شقيقان الزحام والاكتظاظ الواقع أثناء الحفل الاختتامي لاحتفالات بوجلود، وانقضوا على الهالك المسمى قيد حياته محمد تامي، حيث هجم عليه أحد الشقيقين وطعنه بواسطة سلاح أبيض على مستوى خده وفخذه، وقد تعرض الهالك لنزيف حاد بسبب جرح غائر على مستوى الفخذ، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف. وللإشارة فسيارة الإسعاف، حسب بعض المصادر، تأخرت ساعتين بعد إخبارها بالحادث، ولو كانت سارعت إلى مكان الحادث لأنقذ الشاب، وقد علمت الجريدة أن الاعتداء على الهالك كان بسبب عداوة قديمة بينه وبين الجاني، الذي استغل الاكتظاظ لتنفيذ الهجوم. ومن المعروف أن احتفالات بوجلود تعرف حوادث اعتداءات كثيرة ومتنوعة، وهذا يمس بسمعة هذا التراث الشعبي الأصيل، ويحبط الجهود التي تبذلها جمعيات إلى جانب العديد من محبي التراث لإحياء هذا التقليد السوسي العريق.