أحالت الشرطة القضائية الثلاثاء المنصرم على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء طفلا المتهم رفقة والده بقتل المدعو قيد حياته خالد حدادي مهاجم شباب المحمدية خلال فترة الثمانينات. وكان الأب والابن فرا بعد اتهامهما بارتكاب جريمة القتل مساء يوم السبت الماضي، حيث توجه الأب إلى مدينة الدارالبيضاء واختبأ داخل منزل ابنته، فيما توجه ابنه إلى مدينة فاس حيث يوجد بعض أقاربه.ليتم اعتقالهما في اليوم الموالي. وتتحدث الأوساط الرسمية داخل دواليب المنطقة الأمنية لعمالة المحمدية، عن رواية تختصرها في أن الضحية كان رفقة أب المتهم بالقتل يعاقرون الخمر في الخلاء قرب ملعب البشير. وأن شجار دار بينهما أدى إلى اتصال الأب بابنه من أجل نجدته، وأن الابن القاصر سارع إلى نجدة والده حاملا سكينا متوسط الحجم، حيث طعن الضحية على مستوى القلب، تسببت له في جرح غائر لم تنفع معه إسعافات قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله، حيث لفظ أنفاسه دقائق بعد ولوجه المستشفى. بينما أكدت ل«المساء» مصادر قريبة من الراحل، أن الضحية الذي كان قد انتهى من متابعة لقاء السبت المنصرم الذي دار بين شباب المحمدية واتحاد المحمدية فوق أرضية ملعب البشير وكان متوجها إلى منزله، حين اعترض سبيله شخصان، ودخلا في شجار معه انتهى باستعمال الطفل للسكين وقتل الضحية. توفي خالد الحدادي في سن الثانية والأربعين تاركا وراءه أسرة مكونة من ثلاثة أشخاص مهددة بالتشرد، الزوجة و الطفلة زهيرة ذات الحادية عشر ربيعا، والطفل أحمد ذو السنة ونصف. وقد كان قيد حياته يعمل سائق سيارة أجرة (تاكسي صغير).