حقيبتان كانتا مرميتين داخل سيارة BMW سوداء فخمة مركونة في حي سكني وسط بورتلاند أكبر مدينة في ولاية أوريغون الأميركية، الجو كان بارداً ماطراً حينما فتشت الشرطة تلك السيارة، وهنا كانت الصدمة بما وجد داخل الحقيبتين؛ جثة مقطعة لشابة أردنية تحمل الجنسية الأميركية وأحد سكان ذلك الحي. نشرت وسائل الإعلام صور الشابة المقتولة وهي سارة زغول 28 عاماً، وهي أم لطفل تعمل عارضة أزياء وممثلة، وأكدت أن الشرطة قبضت على المشتبه فيه ولم تكشف أكثر من ذلك عن هويته. أحد الجيران اشتبه بوقوع الجريمة وبالشخص الذي نفذها، وبلغ الشرطة عن وجود الحقيبتين داخل السيارة، الشرطة بدورها اعتقلت المشتبه به الذي حاول الانتحار لحظة القبض عليه بقطع شرايينه بالسكين لكنه فشل. ويبدو أن عائلة زغول لا تزال في هول صدمة الخبر، فقد رفضت حتى هذه اللحظة التعليق على خبر موتها، وتعتبر زغول من أقوى عشائر الأردن وأكثرها عدداً وحضوراً، وتعود أصولها تحديداً إلى جبل عجلون في قرية مدينة عنجرة. وبالعودة إلى حساب الشابة الأردنية على فيسبوك الذي نعاها برسالته "تذكروا سارة زغول"، يبدو من حسابها أنها كانت تعيش حياة طبيعية، لديها أكثر من 3000 صديق، وتحتفي في كثير من الصور بطفلها الوحيد طارق "7 سنوات" الذي تحدث عدد من أصدقائها للصحافة عن علاقتهما المميزة، بل أكثر من ذلك فطالما اعتبروها مصدراً للطاقة الإيجابية في حياتهم. وإضافة إلى ذلك تظهر المعلومات الشخصية أنها عاشت فترة من حياتها في العاصمة الأردنيةعمان، لكن الفترة الأطول كانت في أميركا التي تحمل جنسيتها. وخلال البحث عن سارة، وجدنا مقطعاً طريفاً نشرته قبل عامين تتحدث فيه مع ابنها، الذي استطاع عبر بطاقة ائتمانية لجدته طلب ألعاب فيديو قيمتها مئات الدولارات، كانت تؤنبه بأسلوب لطيف على ما فعله.