بعد الجفاء الذي حصل خلال الانتخابات الجزئية التي شهدتها دائرة الناظور قبل أيام بين الحليفين الحكوميين الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية، حيث خطف الاتحادي محمد ابرشان المقعد الذي ألغته المحكمة الدستورية للحركي سعيد الرحموني، كان الاتحاد الاشتراكي قاب قوسين أودنى من خطف مقعد ثانٍ من الحركة الشعبية، لولا أن تدخل امحند العنصر شخصيا، أمس الثلاثاء، لدى ادريس لشكر طالبا منه سحب ترشيح مشيج القرقري في لانتخابات الجزئية المزمع إجراؤها يوم الخميس 25 يناير الجاري، وهو ما أذعن له لشكر. وكان مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ونائب رئيس بلدية العرائش، قد تلقى وعدا من المفضل بنكيران، الرجل النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة بالعرائش، والذي يبسط يديه على ست جماعات قروية، بدعمه ضدا على الحركي محمد السيمو، رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، الذي اشتهر مؤخرا بلقب "الحاخام"، كما تلقى القرقري وعدا بالدعم من عبد العزيز الودكي البرلماني باسم الاتحاد الدستوري والذي يبسط سيطرته على جماعتين قرويتين، لكن لقاء العنصر ولشكر جعل هذا الأخير يقنع مرشح الاتحاد الاشتراكي بالانسحاب وعدم تفويت الفرصة على "حاخام" الحركة الشعبية للعودة للبرلمان. وفي ذات الموضوع، قالت مصادر مقربة من القرقري أن هذا الأخير، وإلى جانب "تسوية" لشكر والعنصر، لم يثق كثيرا في جدية وعود مسؤولي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري، ووهو ما جعله ينصاع للتسوية التي جرت بين لشكر والعنصر، بعدما قضى يوم أمس الثلاثاء كاملا رفقة لشكر بالرباط. وبانسحاب مشيج القرقري، تبقى المنافسة بين الحركي محمد السيمو "الحاخام"، وبين مرشح العدالة والتنمية احمد الخاطب.