قال ممثل النيابة العامة في جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف والصحافي حميد المهدوي، بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء، قبل قليل، إن ما يعتبره المحامون اعتداء من إدارة سجن عكاشة على معتقلي الحراك بالضرب و"الكاشو"، ليس هو الحقيقة، ولا يتعلق بكل المعتقلين بل بواحد منهم فقط هو محسن أتاري. وأضاف ممثل النيابة العامة بأنه توصل بتقرير موقع من حارس الجناح ورئيس المعقل بسجن عكاشة، يقول إن الموظفين عثروا لدى محسن أتاري على ساعة بها كاميرا تصوير، وقد عرضوه على المجلس التأديبي الذي قرر سجنه في زنزانة انفرادية (كاشو)، لكن أتاري رفض القرار ونزع ملابسه كلها، وبدأ، عاريا، يضرب على بوابات باقي الزنازين مما جعل باقي السجناء يبادلونه الضرب فحدثت حالة فوضى وهرج ومرج، ليقتاد أتاري إلى الزنزانة الانفرادية عاريا، حيث سلمه الحراس ملابسه، لكنه بمجرد ما أدخل "الكاشو" حتى إطلاق صنبور الماء متسببا في فيضان. وأضاف ممثل النيابة العامة بأنه توصل بإشعارات من 43 من أصل 50 من معتقلي حراك الريف، يشعرونه فيها بدخولهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء معاملتهم داخل السجن، ووعد الدفاع بأنه سيزو هم قريبا للوقوف على حقيقة هذه الادعاءات ووضعية السجناء.