كشف محمد أغناج، عن هيأة دفاع معتقلي حراك الريف، أن إدارة سجن عكاشة في الدارالبيضاء قامت في إطار التضييق بتوزيع جميع معتقلي الجناحين 8 و6 على زنازن انفرادية (45 زنزانة). وأشار أغناج إلى أن أغلب الزنازن غير مجهزة بأسرة، ولا معدة لاستقبال المعتقلين، ما جعل انتقالهم إليها، يوم الجمعة الماضي، إلى زنازن مليئة بالغبار، والأوساخ، والحشرات، واضطرهم إلى افتراش أغلب الأغطية، التي بحوزتهم، لاتقاء برودة الأرض. وأضاف المحامي ذاته، مساء أمس الاثنين، أن محسن اتاري، أُخبر من طرف الإدارة أنه سيوضع في زنزانة فردية عقابية، بسبب حادث يعود إلى، بداية شهر شتنبر الماضي، وعند نقله إلى زنزانته الجديدة، طلب من حراسه تمكينه من الاتصال بعائلته، خصوصا أمه المريضة لإعلامها بالوضع، وبعدم جدوى انتقالها، يوم الأربعاء، لزيارته، لأنه سيكون ممنوعا منها,. لكن، موظفي السجن منعوه من ذلك، ونقلوه بالقوة، وألقوا به في زنزانته الانفرادية، ما سبب له توعكا على مستوى أصابع يده اليسرى، وانتفاخ، وعدة كدمات في أنحاء جسمه. ووصف أغناج لقاءه برفيق الزفزافي، وقال: "لقد كان منظر محسن محزنا جدا، وهو يحكي مأساته، ويعرض آثار العنف، الذي تعرض له، وهو يذرف دموعه في صمت، وكل ما يهمه أن نخبر أمه المريضة، وعائلته بعدم جدوى تكبد عناء السفر من أجل زيارته. وجاء في تدوينة للمحامي أغناج على صفحته في فايسبوك "قمت اليوم رفقة الزميلة الأستاذة بشرى الرويسي بزيارة معتقلي حراك الريف في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، حيث تخابرت مع كل من محمد مكوح، وسمير أغيد، ومحسن أتاري، ونبيل احمجيق، وعبد العالي حود، وجمال مونا، وإبراهيم أبقوي، والحبيب الحنودي. وفي إطار السعي نحو تمتيعهم بحقوقهم القانونية، خصوصا بالمعاملة الحافظة لحد أدنى من كرامتهم، وكرامة عائلاتهم، أعلم المعتقلون الإدارة باعتزامهم خوض إضراب عن الطعام، ابتداء من أمس الاثنين، لكنها بدل فتح حوار معهم، والاستماع إلى مطالبهم المتعلقة فقط بالحياة السجنية، انتهجت طريقا آخر. وقامت الإدارة، في إطار التضييق على المعتقلين، بتفريق جميع معتقلي الجناحين 8 و6 على زنازن انفرادية (45 زنزانة). وأغلب الزنازن غير مجهزة بأسرة، ولا معدة لاستقبال المعتقلين، ما جعل انتقالهم، الذي تم، يوم الجمعة الماضي، إلى زنازن مليئة بالغبار، والأوساخ، والحشرات، وجعل المعتقلين يفترشون أغلب الأغطية التي بحوزتهم لاتقاء برودة الأرض. كما منعتهم الإدارة من استعمال الهاتف والاتصال بعائلاتهم. وبخصوص المتهم محسن أتاري، فقد أخبر من طرف الإدارة أنه سيوضع في زنزانة فردية عقابية بسبب حادث يعود لبداية شهر شتنبر الماضي، وعند نقله لزنزانته الجديدة، طلب من حراسه تمكينه من الاتصال بعائلته وخصوصا أمه المريضة لإعلامهم بالوضع، وخصوصا بعدم جدوى الانتقال يوم الأربعاء لزيارته لأنه سيكون ممنوعا من الزيارة، لكن موظفي السجن قاموا بمنعه من ذلك، بل وصل بهم الأمر إلى نقله بالقوة والقائه في زنزانته مما سبب توعكا على مستوى أصابع يده اليسرى وانتفاخ وعدة كدمات بعدة أنحاء من جسمه. لقد كان منظر محسن محزنا جدا وهو يحكي مأساته ويعرض آثار العنف الذي تعرض له، وهو يذرف دموعه في صمت، وكل ما يهمه هو أن نقوم بإخبار أمه المريضة وعائلته بعدم جدوى تكبد عناء السفر. أما المتهم الحبيب الحنودي فهو يخضع هو كذلك للحبس الانفرادي العقابي منذ ما يفوق العشرة أيام." وختم أغناج تدوينته بعبارة "أوضاع محزنة جدا، وتجعل الحديث عن المحاكمة، والدفوع الشكلية، والتعذيب، وسوء المعاملة، التي تعرضوا لها خلال البحث التمهيدي مجرد ألفاظ في الهواء".