دخل الزبير الربيعي معتقل حراك الريف في حالة غيبوبة منذ يوم الأربعاء27 شتنبر 2017، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى، وجاء هذا نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 14 شتنبر، ليتوجه بالتوقف عن تناول الماء والسكر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وجاء في بيان للجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي الحسيمة، أصدرته مساء أمس الجمعة 29 شتنبر 2017، أن الزبير الربيعي "تعرض لتعامل مهين وحاط بالكرامة الإنسانية من طرف إدارة وحراس السجن المحلي بجرسيف"، بعد أن تم نقله من سجن الحسيمة، "الشيء الذي دفعه للإضراب عن الماء والسكر، وبعد وعود قُدمت له توقف عن الامتناع عن شرب الماء والسكر مع الاستمرار في إضرابه عن الطعام، لكن الإدارة لم تف بوعودها حسب البيان الشيء الذي اضطره إلى التوقف مرة أخرى عن تناول الماء والسكر وفق ما صرح به لعائلته التي زارته يوم الثلاثاء الماضي". وقالت لجنة العائلات أن "إدارة المؤسسة السجنية بالحسيمة بعد منع قفة الزيارة تقدم لأبنائنا وجبات رديئة شبه نيّئة يُعدّها معتقلون قدماء وليس مُموّنون كما ينص عليه القانون، وهي وجبات غير صحية تسبب لمتناوليها أوجاعا وحساسية، وفوق ذلك تمانع الإدارة في عرض الذين يعانون منها على المصحة أو المستشفى، كما أن إدارة السجن تهدد أبناءنا في كل حين بترحيلهم إلى الصحراء، وترفض إدخال الكتب إليهم". ودخل المعتقل ادريس الحبيب أفقير المرحل إلى سجن راس الماء بفاس، في إضراب عن الطعام يوم 28 شتنبر بسبب امتناع إدارة السجن عن تقديم الإسعافات له وعرضه على الطبيب لتقديم العلاج اللازم لمرض الحساسية وامتناع مسؤولي السجن عن عرضه على طبيب الأسنان لإنقاذه من ألم الأسنان الحاد الذي يعاني منه، حسب نفس البيان. وحملت العائلات "المسؤولية للدولة عن أي فاجعة تلم بالمعتقلين وخاصة منهم المضربين عن الطعام بسجن عكاشة وجرسيف وراس الماء وعين عيشة وغيرها. ونطالبها بالإسراع في الاستجابة لكافة مطالبهم المشروعة قبل فوات الأوان. كما نطالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولجنه الجهوية بكل من جهة الشرق وفاس-مكناسوالحسيمة -الناظور والدار البيضاء، بتحمل مسؤوليتهم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبناءنا المضربين عن الطعام، وكذا تفقد أوضاع أبنائنا المشتتين على سجون العار". يؤكد بيان عائلات المعتقين.