اتهمت عائلات معتقلي حراك الريف إدارة سجن الحسيمة بكونها تقدم لأبنائها وجبات رديئة وشبه نيّئة، وتسببت لهم في أوجاع وحساسية، حسب زعمها. وقالت العائلات في بيان، صدر اليوم الجمعة، إن "عائلات المعتقلين بالسجن المحلي بالحسيمة أخبرتنا أن إدارة هذه المؤسسة السجنية قد تمادت في تعاملها اللاإنساني والانتقامي مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف، حيث أن إدارة السجن بعد منع قفة الزيارة تقدم لأبنائنا وجبات رديئة شبه نيّئة يُعدّها معتقلون قدماء وليس مُموّنون كما ينص عليه القانون، وهي وجبات غير صحية تسبب لمتناوليها أوجاعا وحساسية، وفوق ذلك تمانع الإدارة في عرض الذين يعانون منها على المصحة أو المستشفى". وأفادت لجنة العائلات أن "إدارة السجن ذاتها تهدد أبناءنا في كل حين بترحيلهم إلى الصحراء، وترفض إدخال الكتب إليهم". وحملت العائلات المشار إليها المسؤولية للدولة عن أي فاجعة تلم بهم وخاصة منهم المضربين عن الطعام بسجن عكاشة وجرسيف وراس الماء وعين عيشة وغيرها. وطالبت "بالإسراع في الاستجابة لكافة مطالبهم المشروعة قبل فوات الأوان". كما طالبت المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولجنه الجهوية بكل من جهة الشرق وفاس-مكناسوالحسيمة -الناظور والدار البيضاء، بتحمل مسؤوليتهم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبناءنا المضربين عن الطعام، وكذا تفقد أوضاع أبنائنا المشتتين على السجون. وناشدت العائلات كل "الهيئات الحقوقية والمنابر الإعلامية الحرة والنزيهة وكل الضمائر الحية مواصلة وتكثيف دعمها ومساندتها لمعتقلي الحراك الشعبي بالريف".