16 سبتمبر, 2017 - 11:34:00 أشعرت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة، أن "المعتقل السياسي زبير الربيعي، قد دخل في إضراب عن الحياة بإضرابه بدءا من أمس الجمعة عن الماء والسكر الذي هو زاد المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية ضد الظلم والمهانة والإجهاز على حقوق الإنسان الطبيعية. وقالت اللجنة في بلاغ لها، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، إن "زبير الربيعي الذي اعتقل يوم الجمعة 1 شتنبر وحوكم محاكمة سياسية صورية بعشرين شهرا حبسا نافذا، كان قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام أول أمس الخميس 14 شتنبر رفقة مجموعة من رفاقه معتقلي الحراك الشعبي بالريف احتجاجا على اعتقالهم التعسفي وعلى محاكمتهم الجائرة والباطلة ومطالبتهم بتحسين أوضاعهم داخل السجن". وأوضحت اللجنة ذاتها، أنه "عوض الإنصات لمطالب المعتقلين وفتح حوار معهم، عمدت الجهات المعنية إلى ترحيل مجموعة جديدة منهم لليوم الثالث على التوالي، وكان المعتقل السياسي زبير الربيعي واحدا منهم، حيث هاتف عائلته من السجن المحلي بجرسيف هذا اليوم (الجمعة 15 شتنبر2017)، وأخبرها بأنه تعرض لمعاملة مهينة وعدوانية داخل سجن جرسيف بمجرد أن حلّ به، إذ جُرد من كل حقوقه البسيطة كمعتقل، وتم وضعه في زنزانة انفرادية. ونتيجة ذلك وجد نفسه مضطرا، ووفاء لنداء الكرامة والحرية والأنفة المتأصل في كينونته الإنسانية، أن يُصعّد في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي كان قد بدأه أمس وواصله رغم تنقيله الإنتقامي إلى سجن جرسيف، ليحوله إلى إضراب ليس عن الطعام فحسب وإنما إلى إضراب عن الطعام والماء والسكر. وسجلت اللجنة "إجهاز الدولة المغربية، في شخص مؤسستها السجنية في تقاطعها مع باقي مؤسساتها وأجهزتها، على حق المعتقل السياسي زبير الربيعي في الحياة بدفعه للدخول في هذا النمط الاستشهادي من الإضراب عن الطعام من خلال الإجهاز على حقوقه وتجاهل مطالبه؛ محملة لها كامل المسؤولية عن كل ما يمكن أن يترتب عن استمرار زبير الربيعي في إضرابه هذا. وناشدت اللجنة كل الهيئات الحقوقية والضمائر الحية للوقوف بجانب المعتقل السياسي زبير الربيعي في محنته المأساوية ومناصرة قضيته الإنسانية، مع التأكيد على أن وضعية زبير الربيعي ليست إلا حالة من الحالات الكارثية والخطيرة التي ولدتها وستُوَلدها المقاربة القمعية المجنونة التي تنهجها الدولة مع أبنائنا معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومطالبهم.