أصدرت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه بلاغا عاجلا للرأي العام المحلي والوطني تعلن فيها عن وضعية المعتقل على خلفية حراك الريف زبير الربيعي الذي دخل في إضراب عن الطعام والماء والسكر بعد ترحيله الى سجن كرسيف ، كما ناشدت اللجنة كل الهيئات الحقوقية والضمائر الحية للوقوف بجانب المعتقل السياسي زبير الربيعي في محنته المأساوية ومناصرة قضيته الإنسانية. نص البلاغ كما نشر في المواقع الاخبارية والصفحات الاجتماعية علمنا من عائلة المعتقل السياسي زبير الربيعي الذي أعتقل يوم الجمعة 1 شتنبر وحوكم محاكمة سياسية صورية بعشرين شهرا حبسا نافذا، بأنه كان قد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام يوم أمس الخميس 14 شتنبر رفقة مجموعة من رفاقه معتقلي الحراك الشعبي بالريف إحتجاجا على إعتقالهم التعسفي وعلى محاكمتهم الجائرة والباطلة ومطالبتهم بتحسين أوضاعهم داخل السجن. وعوض الإنصات لمطالبهم وفتح حوار معهم، عمدت الجهات المعنية إلى ترحيل مجموعة جديدة منهم لليوم الثالث على التوالي، وكان المعتقل السياسي زبير الربيعي واحدا منهم، حيث هاتف عائلته من السجن المحلي بجرسيف هذا اليوم ( الجمعة 15 شتنبر2017)، وأخبرها بأنه تعرض لمعاملة مهينة وعدوانية داخل سجن جرسيف بمجرد أن حلّ به، إذ جُرد من كل حقوقه البسيطة كمعتقل، وتم وضعه في زنزانة إنفرادية. ونتيجة ذلك وجد نفسه مضطرا، ووفاء لنداء الكرامة والحرية والأنافة المتأصل في كينونته الإنسانية، أن يُصعّد في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي كان قد بدأه أمس وواصله رغم تنقيله الإنتقامي إلى سجن جرسيف، ليحوله إلى إضراب ليس عن الطعام فحسب وإنما إلى إضراب عن الطعام والماء والسكر. وعليه فإننا نحن في لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه نُشعِر الجميع علما أن المعتقل السياسي زبير الربيعي قد دخل في إضراب عن الحياة بإضرابه بدءا من اليوم عن الماء والسكر الذي هو زاد المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية ضد الظلم والمهانة والإجهاز على حقوق الإنسان الطبيعية. وبناءًا على ذلك، فإننا نُشهد العالم على إجهاز الدولة المغربية، في شخص مؤسستها السجنية في تقاطعها مع باقي مؤسساتها وأجهزتها، على حق المعتقل السياسي زبير الربيعي في الحياة بدفعه للدخول في هذا النمط الإستشهادي من الإضراب عن الطعام من خلال الإجهاز على حقوقه وتجاهل مطالبه؛ ونحمل لها كامل المسؤولية عن كل ما يمكن أن يترتب عن إستمرار زبير الربيعي في إضرابه هذا. ونناشد كل الهيئات الحقوقية والضمائر الحية للوقوف بجانب المعتقل السياسي زبير الربيعي في محنته المأساوية ومناصرة قضيته الإنسانية، مع التأكيد على أن وضعية زبير الربيعي ليست إلا حالة من الحالات الكارثية والخطيرة التي ولدتها وستُوَلدها المقاربة القمعية المجنونة التي تنهجها الدولة مع أبنائنا معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومطالبهم. عن اللجنة بتاريخ الجمعة 15 شتنبر 2017