دقت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين عنه، ناقوس خطر الإضراب عن الطعام الذي يخوضه منذ أيام عدد من معتقلي الحراك. وأفاد بلاغ للجنة عائلات معتقلي الحراك أنه بلغ إلى علمها من عائلة المعتقل الزبير الربيعي، أن هذا الأخير قد دخل في حالة غيبوبة منذ يوم الأربعاء 27 شتنبر 2017، نُقِل على إثر ذلك إلى المستشفى نتيجة دخوله في إضراب عن الطعام منذ يوم الخميس 14 شتنبر 2017، تخلله الإضراب عن الماء والسكر. وقال المصدر ذاته، إنه عوض الاستجابة لمطالب الربيعي، في مقدمتها مطلب إرجاعه إلى السجن المحلي بالحسيمة، علما أنه تم ترحيله إلى السجن المحلي بجرسيف يوم الجمعة 16 شتنبر 2017، في حين أن قضيته لازالت معروضة على أنظار محكمة الاستئناف بالحسيمة بعد الحكم عليه بثمانية عشرة شهرا نافذا من لدن المحكمة الابتدائية بذات المدينة. ولفت البيان، الذي صدر اليوم الجمعة، إلى أن الربيعي "تعرض لتعامل مهين وحاط بالكرامة الإنسانية من طرف إدارة وحراس السجن المحلي بجرسيف ما أن حل به، الشيء الذي دفعه للإضراب عن الماء والسكر، وبعد وعود قُدمت له توقف عن الامتناع عن شرب الماء والسكر مع الاستمرار في إضرابه عن الطعام". وأكد المصدر ذاته أن عائلة المعتقل الربيعي "اتصلت، أكثر من مرة، بإدارة السجن للاطمئنان على حال ابنها، لكن إدارة السجن لم تكلف نفسها عناء الرد على مكالمتها، مع أنها كانت قد وعدتها بالاتصال بها في أي وقت للاطمئنان على وضعية إبنها، لتعرف العائلة لاحقا وبطرقها الخاصة بأن إبنها قد نقل إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية". وفي ذات السياق، أشار البيان إلى أن عائلة المعتقل الحبيب أفقير المرحّل إلى سجن رأس الماء بفاس، كشفت أن هذا الأخير دخل في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الخميس 28 شتنبر 2017 بسبب امتناع إدارة السجن عن تقديم الإسعافات له، وعرضه على الطبيب لتقديم له العلاج اللازم لمرض الحساسية الذي أصابه من جراء الوجبات "الرديئة" التي تقدمها له المؤسسة السجنية، بالإضافة إلى امتناع مسؤولي السجن من عرضه على طبيب الأسنان لإنقاذه من ألم اسنان حاد يعاني منه".