أكدت لجنة عائلات "معتقلي الحراك الشعبي بالريف"، أن المعتقلين المتواجدين بسجن الحسيمة والمرحلين لمجموعة من السجون، يعيشون أوضاعا مأساوية، مشيرة إلى "الحالة الخطيرة التي يتواجد فيها المعتقل السياسي الزبير الربيعي الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 14 شتنبر 2017 وانقطعت أخباره عن عائلته منذ يوم الإثنين 18 شتنبر 2017 بعد وضعه في زنزانة انفرادية (الكاشو)". وأبرز البلاغ الذي توصل به موقع "لكم"، أن المعتقلين المرحلين إلى السجن المحلي عين عيشة بتاونات، والسجن المحلي بجرسيف، والسجن المحلي بتاوريرت، والسجن الفلاحي بزايو، والسجن المحلي بوجدة، والسجن المحلي بتازة، والسجن المحلي راس الماء بفاس ومركز رعاية الطفولة بالناظور، يشتكون من معاملات انتقامية وتعسفية، من بينها حسب ما أورده المصدر، توزيعهم على أجنحة وزنازين مختلفة، ووضعهم مع محكومين من الحق العام على خلفية جرائم خطيرة، وعدم تمكينهم من رؤية بعضهم البعض ولم يستثن حتى الأخوين من هذا الإجراء اللاإنساني واللاأخلاقي. وفي ذات السياق ذكر البلاغ أن المعتقلين يشتكون من تشتيت فترات زيارتهم على أيام الأسبوع، وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم بما في ذلك الحالات المرضية المستعجلة، ومنع البعض من حق الزيارة ومهاتفة عائلاتهم، وإرغامهم على افتراش الأرض بعد تكديسهم في زنازين مكتظة. ويشتكي المعتقلون من عدم إيصال الحوالات المالية التي ترسل إليهم عبر البريد أو توضع مباشرة عند مقتصديات السجون من طرف عائلاتهم، ومنع إدخال الكتب التي تحملها إليهم عائلاتهم. وحملت لجنة العائلات الدولة المسؤولية الكاملة عن كل ما سيترتب عن هذه "الوضعية الكارثية" من عواقب وخيمة، "حيث أنها تدفع بأبنائنا إلى خوض إضرابات عن الطعام استشهادية، وقد سبق أن تطرقنا في بيانات وبلاغات سابقة إلى إضراب مجموعة منهم، كما أننا نضع كافة المؤسسات الرسمية المعنية بالموضوع أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه المعتقلين"، مشيرة إلى خطورة حالات معتقلي الحراك المرحلين إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر. وأكدت لجنة العائلات أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى أبناءها تُداس كرامتهم ويُدفعون إلى الموت، مؤكدة عزمها الدفاع عن حياة وكرامة وحرية أبنائها الأبرياء بشتى الطرق.