علم "الأول" أن السبب الذي دفع عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة، لإصدار البيان الذي أعلنوا فيه أنهم غير معنيين بترشح حميد شباط لولاية ثانية، هو عدم وفاء هذا الأخير للوعد الذي قطعه أمامهم وأمام رؤساء روابط الحزب، في اجتماعات ماراطونية، والتي كان آخرها اجتماع يوم الاثنين الماضي حيث أعدت المجموعة ورقة ليقرأها شباط في الندوة الصحفية يشير فيها إلى مجموعة من العراقيل التي تعرض لها كأمين عام من جهات خارجية وداخلية، دون الخوض في تفاصيل أو كشف كواليس غير معروفة. وحسب مصادر "الأول" فإن البقالي والكيحل وبنحمزة زاروا شباط يوم الثلاثاء الماضي على الساعة 11 صباحا للوقوف على سبب تأخر إعلانه عدم ترشحه لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر 17 المزمع تنظيمه نهاية شتنبر القادم، ففاجأهم بتشبثه بالترشح لولاية ثانية، الأمر الذي اعتبروا أنهم في حل منه ولا يلزمهم في شيئ. وأضافت المصادر أن الثلاثي البقالي والكيحل وبنحمزة، ومعهم أعضاء المجلس الوطني بجهة الدارالبيضاء وروابط الحزب، كانوا قد "التمسوا من شباط أن يعلن عدم ترشحه لولاية ثانية لسحب البساط من تحت أرجل مجموعة حمدي ولد الرشيد التي تحسب كل من ليس معها مواليا لشباط. وحتى يتسنى لهم التصدي لولد الرشيد وقيوح ومن معهما لكي لا يضعوا الحزب وأمينه العام القادم تحت رحمتهم". وعلم "الأول" أن الخطوة القادمة للثلاثي البقالي والكيحل وبنحمزة، هي تنظيم ندوة صحفية يشرحون فيها باستفاضة خطوة فك الارتباط بحميد شباط، وكثير من ملابسات الصراع داخل حزب الاستقلال.