علم "الأول" أن الرجلين القويين والنافذين داخل حزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، تراجعا عن دعم حميد شباط للترشح لولاية ثانية، وأصبحا يميلان لدعم نزار بركة الذي لم يعلن رسميا ترشحه لمنصب الأمين العام للحزب. ونفس الشيء بالنسبة لأسماء قيادية مهمة ظلت إلى جانب شباط حتى اللحظات الأخيرة قبل أن تقرر النزول من سفينته بعدما تبين لها أنه لم يعد مرغوبا فيه من "الفوق"، مثل: نور الدين مضيان، ومحمد ماء العينين، ومحمد الأنصاري، وعبد السلام البار، ورجال المكاوي، ومحمد سعود. وشوهد عبد الصمد قيوح وأنصاره، وأنصار حمدي ولد الرشيد، الغائب بسبب مرض زوجته، يحضرون بكثافة (إنزال) في اجتماع اللجنة التحضيرية، أمس الأحد، والذي كان مخصصا لتقديم الجاهز من تقارير اللجن، وذلك بعدما تسرب عن أن "لجنة قوانين وأنظمة الحزب وتقييم الأداء الحزبي" التي يرأسها عبد القادر الكيحل، ستجتمع بالموازاة، لضمان عدم إحداث أي تعديل قانوني يقطع الطريق عن منافسي شباط، وأساسا الخليفة وبركة، في الترشح للأمانة العامة. وكان قد راج بقوة أن الكيحل وأنصار شباط يبذلون الجهد للحفاظ على الفصل 54 من النظام الأساسي للحزب والذي يقيد الراغب في الترشح للأمانة العامة بأن يكون عضوا في آخر ولاية للجنة التنفيذية، وهو ما لا يتوفر في نزار بركة ومولاي امحمد الخليفة، المنافسين المفترضين لشباط. يذكر أن أنصار شباط في المؤتمر الأخير كانوا قد غيروا الفصل 57 من النظام الأساسي السابق، والذي كان يشترط على في الراغب في الترشح للأمانة العامة بأن يكون فقط عضوا سابقا في أية لجنة تنفيذية، بالفصل 54 الذي يؤكد على العضوية في آخر لجنة تنفيذية، وذلك لقطع الطريق على محمد الوفا القادم وقتئذ من سفارة البرازيل.