"يروم مخطط قطاع الاتصال 2017-2021 جعل السينما المغربية مبدعة ومرآة للهوية المغربية ومساهمة في تعزيز القدرة التنافسية والابداعية والانتقال من الرصيد الكمي إلى الانجاز النوعي"، هذا ما جاء في ورقة مخطط العمل قدمه محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال مؤخرا، خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب. هذا المخطط الذي تعهد بالرقي بقطاع السينما ليكون رافعة من رافعات التنمية وذلك عبر تنمية الانتاج الوطني كما وكيفا وتوسيع ترويجه الداخلي واشعاعه الخارجي، وكذلك العمل على تنمية حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة ومحاربة القرصنة واعادة بناء علاقة جديدة بين الجمهور والسينما المغربية من خلال تنظيم ودعم وعقلنة تدبير القطاع ووضع البنيات التحتية والاجراءات القانونية والترويج الملائم. وحسب المصدر ذاته سيتم انجاز عملية رقمنة الذاكرة السينمائية للمركز السينمائي، واعداد واصدار القوانين المنظمة للقطاع السينمائي وفق مقاربة تشاركية مع المهنيين، وكذا مواصلة دعم الانتاج السينمائي الوطني مع تحسين آلياته وتطوير المنظومة المؤطرة له وسن الاطار القانوني الكفيل بدعم الانتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب من أجل دفع أكبر عدد ممكن من الشركات الأجنبية لاختيار المغرب كوجهة لتصوير أفلامها دعما لصورة المملكة وتشجيعا للعاملين في القطاع،إضافة الى تعزيز اشعاع السينما المغربية بمواكبتها في التظاهرات السينمائية المنظمة خارج المغرب وترويج المنتوج الوطني. وأشارت الورقة الى أن مخطط قطاع الاتصال يسعى الى تطوير المنظومة القانونية المؤطرة لقطاع السينما من خلال اعادة النظر في القوانين التشريعية والتنظيمية المتعلقة به، وذلك من خلال تطوير القانون المنظم للمركز السينمائي المغربي بغية تخويله مهام جديدة للرفع من مردوديته والدفع به نحو مزيد من التنظيم والاحترافية لمواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده القطاع على الصعيد الدولي .كما ستتم المراجعة القانونية للنصوص المتعلقة بتنظيم الصناعة السينمائية من أجل الارتقاء بها وتنمية الانتاج الوطني كما وكيفا وتوسيع ترويجه الداخلي واشعاعه الخارجي وتنظيم القطاع وعقلنة تدبيره. ويهدف هذا المخطط أيضا الى تنفيذ ما تبقى من توصيات الكتاب الأبيض حول السينما المغربية،اضافة الى تعزيز الشراكات في القطاع،وتقوية منظومة دعم الأفلام المغربية وتعزيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز صورة المغرب كوجهة للتصوير. وسيعمل قطاع الاتصال أيضا على إنجاز برنامج للنهوض بجودة المضمون حيث سيقوم المركز السينمائي المغربي بتنظيم مجموعة من الدورات التكوينية من تأطير مهنيين أكفاء مغاربة وأجانب وذلك لفائدة مخرجين مغاربة حول عملية تجويد السيناريو وتملك حرفية صناعته.