علم موقع "الأول" أن مجموعة من شباب مدينة تاملالت قاموا يوم أمس الأحد بالاحتجاج على منظمي المهرجان الفني الذي يقام بالمدينة هذه الأيام، وذلك بسبب استمرارهم في فعاليات المهرجان بالرغم من وفاة أحد الشبان خلال سهرة أحياها المغني الشعبي عبد العزيز الستاتي أول أمس السبت. وكشف مصدر جمعوي ل"الأول" أن المنظمين أصروا على مواصلة فعاليات المهرجان من خلال إقامة حفلة أخرى يوم أمس الأحد للفنان الشعبي الآخر سعيد الصنهاجي، الشيء الذي اعتبره الشباب المحتج عدم احترام لمشاعر عائلة واصدقاء الشاب الذي توفي بعد تراشق للحجارة خلال حفل الستاتي يوم السبت الماضي. وتابع المصدر أن تفاصيل الحادثة تعود إلى تعرض شاب يدعى زهير نجيم والبالغ من العمر 20 سنة، للضرب بواسطة كرسي حسب شهود عيان على مستوى الرأس، وتعرض لطعنات على مستوى البطن، من طرف أصحاب سيارة فلاحية (pickup) بعد تعرض زجاج واجهة السيارة للكسر معتقدين أن الضحية هو من قام بذلك، وقد لاذوا بالفرار بعد الإقدام على الاعتداء الذي نقل على إثره الضحية الذي كان يعاني من إصابات على مستوى الرأس نحو مستشفى الأميرة لالة خديجة، وبعد معاينته من طاقم الحراسة و تشخيص حالته تقرر توجيهه على وجه السرعة لخطورة الإصابة نحو مستشفى السلامة لتلقي الإسعافات و الفحوصات اللازمة، إلا أنه فارق الحياة في حدود الساعة السابعة من صباح يومه الأحد 16 يوليوز الجاري. وحسب نفس المصدر فقد اجتمع حوالي 200 شاب وسط مدينة تاملالت أمس الأحد حوالي الساعة العاشرة ليلاً قبل انطلاق حفل الصنهاجي وقاموا بتنظيم مسيرة سلمية حاملين الشموع وسط إجراءات أمنية مشددة، معربين عن تضامنهم مع عائلة الشاب المتوفي واحتجاجاً على عدم احترام مشاعر الحزن من قبل منظمي المهرجان.