"التخريب الذي يعيشه حزب الاستقلال ذو طبيعة أمنية بل وميدانية واضحة هدفها عقاب شباط على تحالفه مع بنكيران والبجيدي". هذا ماقاله المؤرخ والمحلل السياسي المعطي منجب، معلقا على ما شهده المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (مجموعة كافي الشراط وحميد شباط) أمس الأحد، بعد منع السلطات الأمنية له، حيث اقتحمت العناصر الأمنية، في سابقة هي الأولى من نوعها، قاعة المؤتمر وصعدت إلى حد المنصة التي كان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، يلقي كلمة فوقها، محاولة إنزاله. وأضاف منجب في اتصال مع "الأول" أن "النظام استعمل كل الوسائل للضغط على شباط على المستوى النفسي، وما صرح به أمس عن أنه يحمل المسؤولية الكاملة لوزارة الداخلية في حالة ما إذا تم اغتياله، تظهر أنه تحت ضغط أمني كبير وأن لديه متابعة لصيقة وغيرها من الضغوطات التي قد يضعها البوليس السياسي على شباط الذي لن يعد يذهب في اتجاه مصلحة النظام". وتابع منجب قوله إن "النظام قرر تخريب كل الأحزاب التي قاومت من أجل أن تعطي للعمل الحكومي إستقلاليه، وبالتالي حاول تخريب حزب الإستقلال ولكن الذي اعتقد النظام أن أمينه العام حميد شباط يمكن التحكم فيه. مضيفا أن شباط أصر على التحالف مع بنكيران بعد انتخابات السابع من أكتوبر، لأن النظام لم يف بوعده له عندما غادر حكومة بنكيران في 2013 إسقاطها، لذلك اانتقم لنفسه ولحزبه بإعلان تحالفه مع البيجيدي بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وها هو النظام ينتقم منه". وأشار ذات المتحدث إلى أن "شباط انتفض الآن ضد المخزن وضد التوجهات الأمنية التي كان يقبل بها قبل 2013، لانه سعى إلى اتباع المنهج الذي سلكه بنكيران في الخطاب وفي استقلالية الاحزاب بقراراتها السياسة، لكي يحضى بشعبية أكبر ويقوي حزبه، وها هم يريدون إخراجه من قيادة الحزب واضعاف اتجاهه داخل حزب الاستقلال".