بعد ثلاثة أيام من هزيمة خالتها مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قررت السياسية الصاعدة في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ماريون ماريشال-لوبن (27 عاما)، الابتعاد عن الحياة السياسية، ما من شأنه إضعاف اليمين المتطرف قبل الانتخابات التشريعية. وقالت خالتها مارين لوبن في تغريدة "أعبر عن اسفي العميق" لهذا القرار، في حين ندد جدها جان ماري لوبن بما وصفه ب"الفرار" من قبل اصغر نائب في البلاد والتي وصفها بانها "احدى نجمات الجبهة التي تحظى باكبر قدر من الحب والاعجاب". ويندرج قرار ماريون ماريشال لوبن عدم الترشح لولاية جديدة في انتخابات يونيو التشريعية عن منطقة فوكلوز احد معاقل اليمين المتطرف في جنوبفرنسا، في اطار صراع نفوذ داخل حزب الجبهة الوطنية، حيث ان ماريون كثيرا ما تعبر عن مواقف اكثر تشددا من عمتها في قضايا تخص المجتمع. ويرى البعض فيها بديلا عن مارين لوبن التي اهتزت زعامتها على رأس الجبهة الوطنية بعد هزيمتها المدوية أمام ايمانويل ماكرون، رغم تصويت عدد قياسي من الفرنسيين لها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقالت ماريون على فيسبوك "اعرف ان قراري سيثير لغطا وخيبة (..) ورغم أن الأمر تسبب لي بتمزق عاطفي فعلي، إاني لم اكن لاتخذه لولا انه بدا لي صحيحا وضروريا" متحدثة عن اسباب "شخصية وسياسية". وأضافت "لكنني لن أتخلى نهائيا عن الكفاح السياسي". وتتموضع ماريون الكاثوليكية الملتزمة والمقربة من الأوساط التقليدية والمناهضة للاجهاض، في الخط الليبرالي المحافظ، وجعلتها هذه المواقف تحظى بشعبية كبيرة خاصة في جنوبفرنسا. وكانت النائبة الشابة وهي أم لطفلة في الثانية من العمر، المحت مرارا إلى رغبتها في خوض غمار العمل الخاص وتمضية وقت اطول مع اسرتها. كما المحت الى سأمها من العلاقات المعقدة مع خالتها مارين ونائبها فلوريون فيليبو. وعلقت مارين لوبن بالقول "كمسؤولة سياسية، أنا آسفة جدا لقرار ماريون، لكنني كأم أتفهمه". وقال الكثير من نواب الجبهة الوطنية انهم يخشون "زلزالا" قادما. وكانت ماريون تعتبر لدى الكثيرين بوابة للوصول الى ناخبي اليمين التقليدي في حين فشلت مارين خلال حملتها الانتخابية الرئاسية في اقناع ناخبي اليمين الذين خاب املهم اثر ازاحة مرشحهم فرنسوا فيون في الدورة الأولى.