أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش البث في قضية الأستاذة التي ضبطت متزوجة برجلين اثنين، إلى جلسة مقبلة، فيما قضت ببراءة العدلين المتابعين في القضية في حالة سراح، بعد ثبوت صحة عقد الزواج الثاني وتضمنه خطأ على مستوى الترقيم فقط. كما أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث وطنية في حق مقدم دوار بجماعة تسلطانت، ضواحي مدينة مراكش، والذي سلم شهادة العزوبية للمتهمة بعقد القران بزوجين اثنين في الوقت نفسه، بعد أن اختفى عن الأنظار منذ أن تم الكشف عن القضية قبل أسابيع. وقد أنكرت المتهمة أمام النيابة العامة كونها متزوجة بالرجل الثاني الذي ضبطها زوجها الأول وأب أبنائها الثلاثة معه بالقرب من المؤسسة التعليمية التي تشتغل بها، وصرحت بأن علاقتها به محصورة في علاقة عمل. يشار إلى أن التحقيقات الأمنية في طريقة حصول المتهمة المتابعة في حالة اعتقال على عقد زواج ثان، أثبت أن الوثائق المدلى بها مزورة، وأن الملف المتواجد لدى محكمة قضاء الأسرة بمراكش يتعلق باسمين آخرين غير المتهمة و"زوجها الثاني". وكشفت التحريات الأمنية أن المتهمة حصلت على الوثائق اللازمة، عن طريقة وساطة عشاب بحي سيدي يوسف بن علي، وأنه رافقها إلى جماعة تسلطانت حيث قدمت نفسها لعون السلطة بأنها عازبة تنحدر من مدينة آسفي، وأقنعاه بتسليمها شهادة العزوبة، لتتمكن من توثيق الزواج الثاني بتاريخ 26 يناير 2016، بعد ما يزيد عن 20 سنة من الزواج الأول الموثق بتاريخ 26 غشت 1996.