بدلت النائبة البرلمانية حنان رحاب مجهودا فكريا جبارا، توسلت فيه كارل ماركس وجود طرابشي، لتؤكد أن معاناة "الكبير" ادريس لشكر هي نفس معاناة الاتحاديين الكبار: بنبركة وبوعبيد وبنجلون. وقالت رحاب في تدوينة على الفايسبوك: "رحم الله المفكر العربي جورج طرابشي. هذا العملاق الذي اكتشف التناقض الشاسع بين صناديق الاقتراع. وصناديق العقول العربية. ومنذ اعلان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. مكونا اساسيا في الحكومة. حتى انتصبت عدة محطات لاطلاق صواريخ السب والشتم في حق الحزب وفي حق كاتبه الاول". مضيفة: "هذا السلوك نعرف نحن معشر الاتحاديين والاتحاديات مصدره وغاياته. ولقد عانى منه الشهيد المهدي بنبركة من طرف افقير ورضى اكديرة. وعانى منه عمر من طرف الدليمي والجهاز البرصوي. وعانى من عبد الرحيم بوعبيد من طرف المخزن والرجعية. واليوم يتكرر نفس الشيء ضد أخينا الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاستاذ ادريس لشكر". وإذا كانت النائبة حنان رحاب قد نجحت في كشفت من يقف وراء معاناة ادريس لشكر، ويتعلق الأمر ب"تحالف اللاهوت التكفيري مع حتالة اليسار(على حد تعبير ماركس)" فإنها لم تنجح في تنوير الرأي العام بغايات هذا التحالف وما إذا كان الأمر يتعلق بمجرد حسد لإدريس لشكر في نجاحاته التنظيمية واختراقاته الأممية، أم يتعلق بمؤامرة مبيتة لمركب المصالح بين إخوان بنكيران "المكفرين" ورفاق منيب والهائج وبنعمرو "الحثاليين". ورجحت مصادر اتحادية مطلعة أن يكون الحسد هو الذي يقود جبهة "الحثالة" و"التكفير" لمفاقمة معاناة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، خصوصا وأن حنان رحاب، أكدت على أن "ادريس لشكر استطاع ان يموقع الحزب بدربة عالية على الخارطة السياسية. وقد كان مفاوضا من العيار الثقيل ومدافعا شرسا عن قرارات اللجنة الادارية. والغاية من كل هذا كله هو تقليص المساحة عن التوجه الاصولي. ووضع برنامج سياسي بأولويات واضحة وقابلة للقياس والتقييم". وأنهت النائبة حنان رحاب تدوينتها بجملة موجهة لادريس لشكر: "ويا جبل مايهزك ريح"، وهو ما اعتبرت المصادر المطلعة أنه من باب تحصيل الحاصل، وتأكيد الثابت، "فأي ريح ستقوى على هز الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي".