يواصل محمد يتيم القيادي بحزب العدالة والتنمية مهمته في الدفاع عن إخوانه بالحزب مهما اختلفت مهامهم داخل الدولة عاملا بمبدأ (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما)، وهاهو هذه المرة يعود ليبرر غير المبرر، عندما دافع عن عبد اللطيف سودو نائب عمدة مدينة سلا، كونه لم ينم الليلة الماضية، بسبب المشكل التي خلقتها التساقطات المطرية الكثيرة، "وكأنه كان عليه أن ينام عوض القيام بمهامه التي لو أداها على أحسن وجه منذ سنوات، لما وصلت البنية التحية لهذه الحالة المزرية التي لم تصمد لموجة الأمطار التي عرفتها المدينة اليومين الماضيين". وجاء في تدوينة يتيم، التي عنونها ب"رجل لم ينم ليلة أمس هو وآخرون"، أنه "في وقت كنّا نغط في نومنا العميق تحت فراشنا ونكتب التعليقات الشامتة بما أصاب مدينة سلا..، تحية لهذا الرجل الذي لم ينم ليلة أمس وتابع الأشغال"، ربما أن يتيم يعتقد أن ما قام به سودو هو منة على السكان في سلا، وليس واجباً تجاه من منحوه أصواتهم، ومن أجل "مواصلة الإصلاح" حسب شعارات الحملة الانتخابية. وأضاف يتيم في نفس التدوينة، مهاجماً منتقدي هؤلاء المسؤولين، أن "الخميس عرف غرق سلا بسبب أمطار غير مسبوقة.. الرجل لم يتوقف وبقي يتابع الأشغال إلى وقت متأخر من الليل كما تثبت ذلك الفيديوهات التي كان ينشرها ليلا .. تحية لهذا الرجل المناضل ولباقي أعضاء المجلس الجماعي وكل الشركات المفوض لها.. من السهل أن يفتح البعض وهو دفيء في فراشه فمه بكلام السوء.. لكن الأهم أن يخرج المسؤولون إلى الميدان"، يتيم ربما لا يعلم أو نسي ان هذا المسؤول الجماعي يتحمل مسؤولية التدبير المحلي منذ 2003، وشغل مسؤلية رئيس جماعة تابريكت مابين 2003، و2013، مع ذلك لازالت سلا على ما هي عليه منذ عقود، بل إن حالتها استفحلت بفعل انتشار أحياء الإسمنت، حيث يعتبرها السلاويون مرقدا للنوم فقط، حيث لا عمل ولا وظائف ولا أماكن للترفيه، وللحصول على هذه الخدمات يتوجب عليه الانتقال إلى الرباط. وفي نفس السياق قام عبد اللطيف سودو، خلافاً لمهامه الأساسية في إنقاد الناس وبحث كيفية إصلاح ما أفسدته الأمطار، وحماية ممتلكات من صوتوا عليه في الانتخابات، إلى جانب المتدخلين الآخرين من باقي مؤسسات الإدارة العمومية، و شركات التدبير المفوض، (قام) بجعل صفحته على الفايسبوك، منبراً إعلامياً يصف لنا نسبة الأمطار التي تساقطت على المدينة، وينقل لنا الأخبار وكأنه مراسل أحد المواقع، وليس مسؤولاً منتخباً، وهو يدعوا الله طالباً "اللطف".