شهد أمس الخميس مواجهة ساخنة بين جماعة الدارالبيضاء التي يسيرها حزب العدالة والتنمية في شخص العمدة عبد العزيز العماري، وعائلة الشعبي، حول العقار المسمى "مارشي كريو" وسط الدارالبيضاء، حيث تدخلت جماعة البيضاء مستعينة بالقوة العمومية، من اجل إفراغ العقار ومنع أي أشغال داخله من قبل الشركة التي تملكها عائلة الشعبي. في حين يصر أبناء ميلود الشعبي على أن القرار الإداري للجماعة القاضي بإفراغهم من العقار، الذي يتوفرون على حق الاستفادة منهم وفقا لعقد كراء موقع بين والدهم المرحوم ميلود الشعبي وعامل عمالة عين السبع أنذاك، وأنهم استصدروا حكما قضائيا استعجاليا يمنع تنفيذ القرار الإداري الموقع من رئيس الجماعة، ومع ذلك فإن الجماعة أصرّت على تنفيذ قرار الإفراغ بالقوة العمومية. رغم أنهم حسب قولهم قد أنفقوا حوالي عشر مليارات على الأشغال التي نفذوها داخل العقار، ليبقى السؤال عن مآل هذا الملف، وإن كانت رائحة السياسية تفوح منه في إطار الصراع بين حزبي "البيجيدي" و"البام" بعد التحاق عدد من أبناء ميلود الشعبي ( وفوزي وأسماء) بحزب الأصالة والمعاصرة، بعد ان كان والدهم مقربا من حزب العدالة والتنمية؟.