دعا حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال مفتشي الحزب إلى اجتماع يوم الثلاثاء المقبل، بالمقر المركزي للحزب بباب الأحد بالرباط، وذلك من أجل تباحث التطورات الأخيرة التي يعرفها الحزب سواء على المستوى التنظيمي، من حيث الإعداد للمؤتمر الوطني المقبل، أو من حيث مطالبة بعض قياديي الحزب للأمين العام بالتنحي، وعلى رأسهم الأمينين العامين السابقين امحمد بوستة وعباس الفاسي، أو على على مستوى علاقة الحزب بعدد من مؤسسات الدولة، كان آخرها الدعوى التي رفعتها وزارة الداخلية ضد حميد شباط، والبيان الشديد اللهجة الذي أصدرته، بالتزامن مع تقديم الشكاية إلى وزارة العدل من اجل التحقيق في مضمون مقال نشره موقع الحزب يلمح إلى مسؤولية ما اسماها المقال ب "الدولة العميقة" في ما وصفها ب"تصفيات" واد الشراط في إشارة إلى وفاة كل من عبد الله بها وأحمد الزايدي. ويعتبر جهاز المفتشين داخل حزب الاستقلال بمثابة العمود الفقري للحزب، حيث أن جهاز المفتشين، هو جهاز غير منتخب، ويرتبط بشكل مباشر بشخص الأمين العام، وتم إنشاء هذا الجهاز من طرف الزعيم علال الفاسي مباشرة بعد الانقسام الذي قاده المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وأدى إلى ظهور الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959، من اجل الحفاظ على حزب الاستقلال من الاندثار. وقد جاء في دعوة المقر المركزي للحزب "ويعتبر هذا الإخبار بمثابة دعوة لكل المفتشين من أجل الحضور لهذا الاجتماع الذي يكتسي أهمية كبرى على المستوى التنظيمي".