عبرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عن استغرابها لردود الأفعال التي قالت إنها اختزلت عملية المراجعة الشاملة لكتب مادة التربية الإسلامية في نص واحد، وإصدار أحكام مسبقة على هذه المراجعة انطلاقا من هذا النص. وقالت وزارة بلمختار في بلاغ توصل به "الأول" إن "الخيارات التربوية المتعلقة بالمنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية تسعى إلى ترسيخ الوسطية و الاعتدال ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة وتعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي". وأضافت الوزارة في ذات البلاغ أن "البرنامج الجديد للتربية الإسلامية يتضمن قضايا تفرضها السياقات الثقافية والاجتماعية والوطنية التي آثر المنهاج مناقشتها لراهنيتها كقضايا ( الإيمان والغيب، الإيمان والعلم ، الإيمان والفلسفة، الإيمان وعمارة الأرض) وهي كلها قضايا أكدت الوزارة في بلاغها أنها تُقوي العقل عبر التفكير الفلسفي لدحض فكر التعارض". واستنادا إلى نفس البلاغ فإن "النص الذي كان محط انتقاد متضمن في كتاب منار التربية الإسلامية للسنة الأولى باكالوريا في موضوع الإيمان والفلسفة وورد في باب تقديم لموقف يشدد الكتاب المدرسي المذكور على أنه عنيف من الفلسفة حيث يُؤطر لتقديم النص بأسئلة توجيهية لدفع التلاميذ إلى إجراء مقارنات بين محتوى هذا الموقف العنيف والموقف الآخر الذي يعتبر العقل والتفكير من أدوات الوصول إلى الحقيقة بهدف تمكين التلاميذ، تحت إدارة الأستاذ(ة) من تنمية تفكيرهم النقدي وتطوير كفاية الحجاج وفق خيارات تربوية واضحة ومضبوطة في إطار يمكن من التعاطي مع قضايا تثير حساسيات بطريقة تربوية هادئة عوض ترك تلك المواضيع دون تأطير حيث تكون عرضة لاستغلال لا تربوي لتمرير مواقف متطرفة، الدين السمح المعتدل بريء منها". ويأتي بلاغ الوزارة في سياق التجاوب مع آراء بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض المثقفين الذين أبدوا تخوفا على موقع ومستقبل مادة الفلسفة في المدرسة المغربية بعد الجدل الذي خلقه نص في كتاب لمادة التربية الإسلامية بعد التغييرات التي شهدتها كتب هذه المادة".