بعد خرجة عبد الإله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية،الإعلامية الأخيرة في لقاء لحزبه في الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، والتي حبلت ب"التهم" وصلت حتى "الشتائم" خاصة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي اتهمه ب "سرقة مال الأرامل"، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي وصفه ب "وزير الفساد غير المقبول في حكومة أمير المؤمنين"، رد مصدر حكومي مأذون بالأرقام والمعطيات على خرجة إبن كيران، واصفا ما حملته من معطيات ب "الكذب والبهتان على المغاربة". وأوضح المصدر ذاته لموقع "الأول"، أن حكومة بنكيران كانت تفرض للاستفادة من "دعم الأرامل"، أن تكون النساء الأرامل في وضعية هشة وحاضنات لأطفالهن اليتامى الذين لا يتجاوز سنهم 21 سنة، بينما يشمل "الدعم الاجتماعي المباشر" في حكومة أخنوش، النساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات أو غير الحاضنات للأطفال اليتامى الذين لا يتجاوز سنهم 21 سنة. كما أن حكومة أخنوش اشترطت لاستفادة النساء الأرامل من الدعم الاجتماعي المباشر فقط التقييد في السجل الاجتماعي الموحد واستيفاء العتبة المحددة للاستفادة. بينما -يضيف ذات المصدر الحكومي- كانت تشترط حكومة بنكيران قائمة من الشروط، منها الاستفادة من نظام المساعدة الطبية راميد، وعدم الخضوع للضريبة، وعدم الاستفادة من أي معاش أو تعويض عائلي أو أي دعم مباشر آخر يدفع من ميزانية الدولة أو ميزانية جماعة ترابية أو تدفعه مؤسسة أو هيئة عمومية (كالمنح الدراسية أو الدعم المقدم في إطار برنامج "تيسير")، والتكفل بأطفالهن إلى غاية بلوغهم 21 سنة، والمشروط بمتابعة الدراسة أو التكوين المهني بالنسبة للأطفال البالغين سن التمدرس.. وكان دعم الأرامل ينص على 350 درهما شهريا عن كل طفل يتيم مستوف لشروط الاستفادة، على ألا يتعدى مجموع مبلغ الدعم سقف 1050 درهم في الشهر (3 أطفال) للأسرة الواحدة، بينما أصبح الوضع مع حكومة أخنوش في ظل الدعم الاجتماعي المباشر، هو 350 درهما شهريا عن كل طفل يتيم حاليا في حدود ثلاث أطفال الأوائل، وسيرتفع هذا المبلغ إلى 375 درهم خلال سنة 2025 ثم 400 درهم خلال سنة 2026 .وسيستفيد كذلك الأطفال المرتبين في الرابع والخامس والسادس من 36 درهما للطفل إذا كان متمدرسا أو 24 درهما للطفل إذا كان غير متمدرس. وبالأرقام دائما، يؤكد ذات المصدر أن آخر دفعة من دعم الأرامل وصلت إلى 77.000 امرأة أرملة حاضنة لما مجموعه 130.000 طفل، بينما الدعم الاجتماعي المباشر وصل إلى حدود 400.259 امرأة أرملة، موزعات بين 83.340 امرأة أرملة حاضنة للأطفال، و316.919 امرأة أرملة ليس لديها أطفال.