أدان المكتب التنفيذي لشبيبة حزب الاستقلال "كل الخروقات التي شابت المسلسل الانتخابي وخصوصا تلك المرتبطة بتجنيد إمكانيات الدولة من أجل خدمة حزب معين" في إشارة واضحة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وأكد البيان الصادر عن الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية أن "جميع الحجج والمعطيات أن الإدارة التي كانت وراء إنشائه (الأصالة والمعاصرة) مازالت مستمرة في دعمه بجميع الأشكال والوسائل". مضيفا أن "نجاح بلادنا في هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير، لايجب أن يحجب عنا بأي شكل من الأشكال، هذه الحقيقة المؤلمة والصادمة والتي يتعين القطع معها، والتي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتم شرعنتها عبر مقولات زائفة ومظللة وحاجبة من قبيل "القطبية"، ذلك أن القطبية الوحيدة التي ظل يعرفها الحقل الحزبي منذ الاستقلال وحتى اليوم، هي قطب الأحزاب الوطنية المنبثقة عن الشعب، وقطب الأحزاب الإدارية صنيعة الإدارة، والتي تعبر عن خوف مرضي مزمن من الديمقراطية". وطالبت الشبيبة الاستقلالية الأحزاب الوطنية بضرورة "إعمال آليات النقد الذاتي الحقيقي"،مضيفة أن "النقد الذاتي لا يجب أن يشكل عبارات إنشائية للهروب من المحاسبة أو لمحاولة الالتفاف على الواقع الذي كشفت عنه النتائج، والذي لا يرتبط فقط بدعم الإدارة لحزبها المدلل فقط، بل يرتبط كذلك بالوهن التنظيمي الذي أصاب بنيات وتنظيمات الحزب". مؤكدة على أن "الكتلة الديمقراطية والتي شكلت حاضنة القوى الديمقراطية يجب أن تنتقل إلى آفاق جديدة من العمل المشترك بعيدا عن العمل المناسباتي، على قاعدة القطع مع التعبيرات الحزبية التي تشكل امتدادا للسلطوية في الحقل الحزبي والسياسي، والالتحام بالقوى الديمقراطية الإصلاحية، بما يمكن من فرز كتلة تاريخية حقيقية قادرة على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا". داعية "كل القوى الوطنية الديمقراطية والشبابية إلى وجوب التصدي بكل وضوح ومسؤولية إلى جميع مظاهر تدجين الحقل الحزبي والسياسي، عبر آليات الضبط التي ظلت ثابتة رغم التحول الذي هم الطرق والمناهج المتبعة فيها".