السيرة الرسمية التي قدمت لعبد السلام أبو درار السفير الجديد للمغرب بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية لسفير المغرب الجديد، حذف منها ماضيه السياسي ضمن الحركة الماركسية اللينينية، متمثلة في منظمة "23 مارس" التي انتمى إليها الرجل، وقادته إلى السجن لمدة خمس سنوات. فبعد عودته سنة 1973 من باريس، التي كان يدرس في أعرق مدارسها: "المدرسة الوطنية للقناطر والطرق"، بدبلوم مهندس دولة وهو لا يتجاوز ال 24 من عمره، انخرط بحماس ضمن خلايا المنظمة الماركسية السرية ("23 مارس")، حيث سيتم اعتقاله في نونبر 1974 والحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذا، قضاها كاملة وذاق خلالها صنوف التعذيب والتنكيل به، فلم يفرج عنه إلا في نونبر 1979.