قررت المحكمة حجز ملف قضية "فبركة جريمة السرقة على الهواء مباشرة"، للمداولة من أجل النطق بالحكم يوم الثلاثاء المقبل؛ والذي يتابع فيه إلى جانب متهمين آخرين، المنشط الاذاعي محمد بوصفيحة الملقب بمومو. وقامت المحكمة اليوم الخميس بالاستماع إلى المتهمين الثلاثة، وأيضا عرض الدفاع مرافعاته. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، قد أحال الثلاثاء الماضي، المنشط الإذاعي "مومو"، على جلسة فورية وأمهل المتهمين مهلة لإعداد الدفاع، وتحديد جلسة 2 أبريل 2024، للاستماع إلى المتهمين. وقرر وكيل الملك متابعة المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة، في حالة سراح مقابل كفالة مالية، بتهمة "المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها". وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت في بلاغ لها، أن "تنسيق مسبق بين المعتقلين الاثنين، وبين طاقم البرنامج الذي ينشطه مومو، لاختلاق عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لعدد من الجرائم المعاقب عليها قانونا". وكانت مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء، "قد تفاعلت نهاية الأسبوع الماضي، بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة". وأوضحت الأبحاث الأمنية المنجزة حينها، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، "أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة".