عبر ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس الثلاثاء ببروكسيل، عن رفضه مملكته القاطع لأي محاولة لتقسيم دولة فلسطين وللفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وحماية المدنيين. وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فإن الملك عبد الله الثاني شدد خلال اجتماعه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن رفضه لأي "محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنهما "امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة". أكد الملك الهاشمي على "أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والدوائية إلى قطاع غزة ودعم المنظمات الدولية العاملة هناك"، وفق البيان ذاته. كما شدد على "ضرورة العمل نحو حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، في المرحلة التي تلي الحرب". وفي لقاء مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، يضيف البلاغ، حذر الملك عبد الله من "الآثار الكارثية والتبعات طويلة المدى" جراء الحرب على غزة، والتي خلفت "دمارا واسعا وفاقمت الأزمة الإنسانية"، وكذلك من "استمرار التصعيد في الضفة الغربية، الذي قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، ومن خطورة تصاعد العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين". وأشار إلى أن "هذه الاعتداءات والاستفزازات بالضفة الغربية ما هي إلا انعكاس لخطاب قيادات سياسية إسرائيلية متطرفة، ولا بد من محاصرتها ومنع انتشارها لأنها تؤدي إلى تأجيج الصراع وتوسع نطاقه". وشدد على "رفضه لإجراءات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة في القدس الشريف، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والتي تؤثر على حرية المصلين في المسجد الأقصى المبارك وتضع قيودا عليهم وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية". وكان ملك الأردن قد بدأ، الاثنين، زيارة غير معلنة المدة إلى بروكسل، لبحث التطورات "الخطيرة" في قطاع غزة مع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والحكومة البلجيكية، بحسب بيان سابق للديوان الملكي.