1. الرئيسية 2. الشرق الأوسط السيسي: إذا كانت إسرائيل ترغب في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فلماذا لا تنقلهم إلى صحراء النقب حتى تنتهي من الفصائل الفلسطينية وتعيدهم الصحيفة - الأناضول الأربعاء 18 أكتوبر 2023 - 11:28 جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، التأكيد على رفض تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء "لعدم تصفية القضية الفلسطينية"، ولوّح بخروج ملايين المصريين لدعم هذا الموقف الرسمي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيس المصري والمستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة المصرية القاهرة التي وصلها اليوم في زيارة قادما من إسرائيل، بثته وسائل الإعلام المصرية. وقال السيسي إن مصر "ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتي ذلك على حساب أي من دول المنطقة". وأشار إلى أن "تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة"، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة الآن "ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنما محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر". وأضاف: "نحن دولة ذات سيادة، حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل (عام 1979) على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه، ونسعى لأن يكون هذا المسار داعما لدول أخرى للانضمام إليه". وحذر السيسي من "خطورة" تداعيات أي تهجير للفلسطينيين خارج غزة. وأردف: "فكرة نزوح الفلسطينيين من القطاع إلى مصر يعني ببساطة أن يحدث أمر مماثل وهو تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي تصبح فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ لعدم وجود شعب". وأوضح أن "نقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ببساطة عبارة عن نقل فكرة المقاومة والقتال من قطاع غزة إلى سيناء". وعليه، رأى الرئيس المصري أن تلك الخطوة قد تؤدي إلى أن " تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل". وتابع: "في هذه الحالة ستقوم إسرائيل بالرد وتوجه ضربات للأراضي المصرية، ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تبديده (السلام)، بفكرة غير قابلة للتنفيذ". وعلى هذا النحو، أشار الرئيس المصري، إلى "انسداد الأفق في وجود دولة فلسطينية في العقود الثلاثة الماضية، رغم المبادرات التي قدمت". ولفت إلى عدم نجاح مبادرة "إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع وجود قوات أممية أو عربية، تضمن أمن واستقرار الشعبيين الفلسطيني والإسرائيلي". وفي السياق، تساءل الرئيس المصري عن عدم الحديث عن نقل سكان غزة إلى صحراء النقب بدلا من سيناء. وأوضح: "إذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب في إسرائيل، حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة، حماس والجهاد الإسلامي، على أن يتم إعادتهم مجددا مرة أخرى إذا شاءت". وعليه، لوح الرئيس المصري، بخروج "ملايين" من المصريين للتظاهر، رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. وقال: "مصر فيها 105 ملايين والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة (التهجير إلي سيناء)، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن دعم هذا الموقف". وكان السيسي أعرب في بداية المؤتمر الصحفي، للمستشار الألماني عن قلق مصر البالغ من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وشدد على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية للقطاع. وأكد لشولتس على استمرار مصر في استقبال المساعدات الإغاثية والتزامها بنقلها لقطاع غزة عبر معبر رفح، أخذا في الاعتبار أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، لكن "تكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله". ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربيةالمحتلة. ومنذ 7 أكتوبر الجاري، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في مقتل أكثر من 3300 ألف شخص وإصابة الآلاف وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. حرب غزة