أكدت وسائل إعلام إيطالية اليوم أن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني توفي عن سن يناهز 86 عاما. وكانت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية قد ذكرت أن صحة سيلفيو برلسكوني في حالة "حرجة للغاية". وذكرت الصحيفة أن برلسكوني قد عاد للمستشفى الجمعة الماضي، بعدما أمضى 45 يوماً في المستشفى في وقت سابق . وقد خرج برلسكوني من المستشفى فى مدينة ميلانو يوم 19 ماي الماضي بعدما جرى نقله للمستفى في أبريل الماضي بسبب التهاب رئوي. وقال الأطباء إنه تم علاجه أيضاً من سرطان الدم المزمن. وظل الزعيم السياسي وقطب الإعلام في قسم الرعاية الفائقة لما يقرب من أسبوعين. وأسس برلسكوني -رجل الأعمال الشهير والملياردير- أكبر مؤسسة إعلامية في إيطاليا وأحدث تغييراً كبيراً في المشهد السياسي. وحزب (إيطاليا.. إلى الأمام) الذي ينتمي له برلسكوني جزء من ائتلاف يميني حاكم تترأسه رئيسة الوزراء جورجا ميلوني. وعلى الرغم أنه لم يكن له دور بشخصه في الحكومة الحالية، إلا أن من شأن وفاته أن تتسبب في هزة في المشهد السياسي الإيطالي على مدى الأشهر المقبلة.وأُدخل برلوسكوني إلى المستشفى عدّة مرّات في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد إصابته بكوفيد-19 في العام 2020. ورغم إعادة انتخابه في مجلس الشيوخ العام الماضي، كانت إطلالاته العلنية نادرة. وشغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات بين عامي 1994 و2011 لمجموع تسعة أعوام وكان عضوًا في مجلس الشيوخ ورئيسًا لحزبه اليميني "فورتسا إيطاليا" وشريكًا في الحكومة الائتلافية التي ترأسها اليمينية المتطرّفة جورجيا ميلوني. واحتفظ برلوسكوني بمكانة خاصة في قلوب العديد من الإيطاليين، رغم سلسلة الفضائح الجنسية والملفات القضائية التي شوهت سمعته على مدى الأعوام. وبرلوسكوني الشخصية الاستثنائية والأب لخمسة أطفال من زواجين، وجد صديقة جديدة في 2020 هي مارتا فاسينا عارضة الأزياء السابقة التي تصغره ب53 عامًا والنائبة عن حزبه "فورتسا إيطاليا". وسبق أن بنى برلوسكوني ضريحًا رخاميًا مستوحى من الفراعنة في منزله في أركوري قرب ميلانو ليدفن فيه أفراد عائلته وأصدقائه عند وفاتهم. (رويترز)