كشف التقرير النهائي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة حول وضعية مصب نهر أم الربيع، أن تشييد سد المسيرة ثم بعده سد سيد الضاوي، هما من العوامل التي ساهمت في تدهور حالة النهر، حيث انخفض النهر وتراجعت المياه إلى أن برزت الأرض وأصبح بالإمكان اجتياز النهر على الأرجل. وحسب تقرير المهمة الاستطلاعية، الذي تم نشره اليوم الجمعة، 13 يناير، فإنه بالموازاة مع بدء تشييد الجرف الأصفر، قد تم أخذ الحصى والصخور التي كانت تشكل حاجزا أمام الرمال، وهو ما سمح للتيار البحري بجر الرمال إلى المصب. كما أشار التقرير إلى أن الحالة البيئية على صعيد نهر أم الربيع ما هي إلا نموذج صغير من الحالة البيئية على صعيد إقليمالجديدة، فجرف الرمال ونهبها خلف شواطئ عارية تتكون من الصخور فقط،حيث كشف أنه تم القيام سابقا بعدة لقاءات ومرافعات مع كل المتدخلين والفاعلين، وكذا قيام مجموعة من البرلمانيين بطرح أسئلة شفوية وكتابية في الموضوع. كما كشف التقرير بأن هناك فلاحين كبار أنجزوا سدودا خاصة لسقي هكتارات الأراضي من واد أم الربيع، وهنا يمكن القول أن قلة التساقطات بريئة من هذه الحالة لأن المنطقة مرت في السابق بسنوات جفاف لم ينخفص فيها منسوب الواد ولم يصل فيها إلى هذه الوضعية، "ولا أدل على ذلك المعركة التي تخوضها بعض الجمعيات بواد شبوكة ضد كبار الفلاحين الذين يستنزفون واد أم الربيع على بعد كيلومترات من المصب" يضيف ذات المصدر.