قال المتحدث باسم الحزب الشعبي في مجلس النواب، رافائيل هيرناندو، اليوم الاثنين، إن زعيم هذا الحزب اليميني، ماريانو راخوي، قد لا يتقدم للتصويت على منح الثقة إذا لم يكن متأكدا من الحصول على الدعم اللازم. وأوضح هيرناندو، في ندوة صحفية، أن راخوي إذا لم يتأكد من الحصول على الدعم اللازم لتنصيبه "فسيكون من المستحسن" ألا يتقدم للتصويت بمجلس النواب على تنصيبه في حال ما اقترحه العاهل الإسباني كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة. ووصف ب"غير المعقول" أن يوافق راخوي على أن يكون مرشحا لرئاسة الحكومة المقبلة إذا لم يكن بإمكانه التعويل على ما يكفي من الأصوات لتنصيبه، مشيرا إلى أن ذلك سيفضي، بالتالي، إلى الدعوة لانتخابات جديدة. وأشار إلى أن الحزب لشعبي يعمل على الحصول على الدعم اللازم لتشكيل الحكومة، قائلا إن الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني وسيوددانس، يمين الوسط، وحدهما القادران على إخراج الوضع من هذا الجمود. وسيبدأ العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، مشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان لاقتراح مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة. وسيستقبل العاهل الإسباني زعماء الأحزاب ال14 الممثلة في مجلس النواب (الغرفة السفلى) خلال هذه الجولة الأولى من المشاورات السياسية، التي تأتي بعد انتخابات 26 يونيو الماضي، والتي فاز فيها الحزب الشعبي (يمين). وينبغي أن تفضي مشاورات العاهل الإسباني إلى اقتراح مرشح لمنصب رئيس الحكومة يمكنه الاعتماد على الدعم اللازم داخل مجلس النواب خلال جلسة التصويت على منح الثقة. يشار إلى انتخابات 20 دجنبر 2015 و26 يونيو الماضي أفرزت برلمانا مجزأ حيث أن أيا من الأحزاب الممثلة فيه لا تتوفر على أغلبية مطلقة، وهو وضع غير مسبوق في تاريخ الديمقراطية الإسبانية الحديثة.