فاز الروائي التونسي، حسونة المصباحي، الذي ارتبط بصداقة العديد من الكتاب المغاربة، وبعشقه للمغرب، بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السادسة. وذكرت لجنة تحكيم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية التي تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة،في بلاغ، أنها ارتأت منح الجائزة ل"روائي بصم بابداعه الزمن الثقافي الراهن، ومثلت نصوصه الروائية المتواترة شهادة صادقة ومعبرة عن الحال العربي اليوم" . وأضاف البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس ، أن الروايات النوعية التي راكمها حسونة المصباحي "اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسارالرواية العربية، سواء بتناوله موضوعات كبرى طالما شغلت الإبداع الروائي، من قبيل العنف والاضطهاد والت طل ع الدائم إلى الحرية، أو بالنظر إلى انغراس تلك الأعمال في تربتها المحلية، وعكسها لهموم المجتمع التونسي". و قد استرعى انتباه اللجنة، حسب البلاغ "ما تنطوي عليه تجربة حسونة المصباحي من رصيد جمالي وموضوعي جديد في الكتابة الروائية العربية، بالنظر إلى تعبيره الواضح عن انجلاء الوهم في عالم عربي تحول من حلم الوحدة إلى التشظي، ومن الدولة الوطنية إلى الدول الدينية والطائفية، ومن تطلعات العلمانية إلى التشدد الديني، وهي كلها موضوعات وجدت لها في خصوبة الأشكال السردية المنتقاة، ووجهات النظر التخييلية المقترحة، المبنى البليغ والمقنع، بما أسهم في انتشار إبداعه الروائي، وأهل بعض أعماله للترجمة للغات أجنبية". والشيء الأكيد، تضيف اللجنة، أن أعمال حسونة المصباحي، بقيمتها الفنية والفكرية، خدمت الثقافة العربية وساهمت في ترسيخ التقارب بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، والتخفيف من غلواء الالتباس الفكري والإنساني المتراكم لسنوات طويلة بين العالمين؛ وهي الغايات البعيدة التي من أجلها أنشأت مؤسسة منتدى أصيلة "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية". وتشكلت لجنة التحكيم من الأكاديمي المغربي شرف الدين ماجدولين رئيسا للجنة، وضمت في عضويتها النقاد والأكاديميين لطيف زيتوني (لبنان)، وعبد الفتاح الحجمري (المغرب)، وشعيب حليفي (المغرب)، وجليلة الطريطر (تونس)، ونادر كاظم (البحرين)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.