يشتد الصراع في الأيام الأخيرة حتى قبل انطلاق الحملة الانتخابية، بين الأحزاب القوية في مدينة المحمدية، والذي يبدو انه سينحصر في الانتخابات المقبلة بين أحزاب الأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة. وبينما حسم حزب التجمع الوطني الأحرار على مستوى اللائحة التشريعية في وكيل لائحته الملياردير هشام أيت منا، والاستقلال في اسم سعيد التدلاوي، فقد تمكن أخيرا حزب الأصالة والمعاصرة في إقناع الطاهر بمزاغ، صاحب شركة "الكتبية" كوكيل للائحته في الدائرة التشريعية. ويظهر من خلال مرشحي الأحزاب الثلاثة وقوتهم الانتخابية ونقوذهم الكبير أن المقاعد الثلاثة للدائرة التشريعية قد حُسمت بشكل كبير حتى قبل انطلاق الحملة الانتخابية، فيما سيكون حزب العدالة والتنمية، الذي كان قد نجح في الحصول على مقعد برلماني في 2016، خارج الحسابات هذه المرة بعد الضربات المتتالية التي تلقاها على مستوى تنظيمه الداخلي من خلال مجموعة من الاستقالات أبرزها استقالة رئيسة المجلس الجماعي السابقة إيمان صبير، وانتقال مجموعة من أعضاء الحزب إلى التقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري.