لم يتمكن مجموعة من المتضامنين مع الصحافي سليمان الريسوني من ولوج السجن المحلي عين السبع "عكاشة"، اليوم الإثنين، حيث تم رفض الطلب الذي تقدموا به إلى المدير المحلي والجهوي. وتوجه زوال اليوم مجموعة من أصدقاء سليمان الريسوني، إلى السجن المحلي "عكاشة، حيث وجهو طلبا إلى إدارة السجن لزيارته من أجل المساهمة في إقناعه برفع الإضراب عن الطعام. وبلغ سليمان الريسوني حسب ما ما أعلن عنه المتضامنون معه، 117 يوما من الإضراب عن الطعام، حيث أكدوا أن حياته في خطر. وسبق لهيئة دفاع الصحافي الريسوني أن أعلنت الأربعاء الماضي عن قيامها بزيارة له في السجن، حيث أكدت أن الريسوني "يتمتع بمعنويات مرتفعة، ويبلغ كل المتضامنين معه سلاما ويرسل إليهم تحايا مفعمة بالمودة. وجاءت هذه الزيارة حسب بلاغ هيئة الدفاع للاطمئنان على حالته الصحية، ثم "من أجل إبلاغه بمناشدات زوجته وعائلته و العديد من المنظمات والهيئات و المثقفين والصحفيين والمواطنين والمواطنات، وبطبيعة الحال هيأة الدفاع كعادتها منذ زمن طويل، وذلك قصد توقيف إضرابه عن الطعام الذي بلغ يومه 112″. وكشفت هيئة الدفاع أن الريسوني بعدما قرأ مناشدة الجميع بتوقيف إضرابه عن الطعام، و"بإلحاح و إصرار منا كدفاع، و في جو من التأثر البالغ و الإنساني وبعد رجائنا الملح لاحظنا تجاوبا مع هذا الكم الهائل من التضامن و المؤازرة الإنسانية والنضالية ، وقد كان وقع ذلك على نفسيته ونفسيتنا أيضا إيجابيا، بحيث أعطانا مهلة معقولة ليجيبنا عن ذلك في أقرب الآجال". واعتبر الدفاع أن وضعية الصحافي الريسوني "بحاجة ماسة إلى المواكبة الطبية اللازمة من أجل مساعدته على تجاوز الأعطاب الصحية التي خلفتها هذه المدة الطويلة من الإضراب عن الطعام، خصوصا وأن عملية تطعيمه تحتاج إلى وقت طويل من أجل استئناسه بالأكل بشكل عادي وطبيعي، ولكي تعود وظائف جسمه لطبيعتها". وأكدت أنها وضعت ملتمسا بهذا الشأن لكل الجهات المعنية "بدءا من المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة و المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج و السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء و السيد مدير السجن المحلي عين السبع، كل في ما يخصه، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل النقل الفوري للسيد سليمان الريسوني إلى المستشفى من أجل العلاج اللازم و المواكبة الطبية لعملية رفع الإضراب عن الطعام الذي نسعى جاهدين لأن يضع حدا له قريبا جدا…".