سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقدم والاشتراكية يصف الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ب"التحول التاريخي" ويؤكد على أن الإنفتاح على إسرائيل يفرض على هذه الأخيرة إيقاف قمع وتقتيل الفلسطينيين
عَبَّرَ المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن "تقديره العالي وتثمينه العميق للمجهودات الكبيرة" التي بذلها الملك محمد السادس وأفضت الى الإعلان عن الموقف الأمريكي حول مغربية الصحراء. ووصف التقدم والاشتراكي في بلاغ مكتبه السياسي الموقف الأمريكي اتجاه الصحراء المغربية، ب"الحظة الفارقة الإيجابية في مسار النزاع المُفتعل حول وحدتنا الترابية". كما أكد المكتب السياسي أن هذا الاعلان يجسد "تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف قضيتنا الوطنية، على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كَنَفِ السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية". وعبر الحزب عن أمله في أن "يُحسِنَ إخوانُنا المغاربة بتندوف والقوى الحية في الجزائر الشقيقة التقاط هذه التطورات بما يُسهم في بناء وتقدم المغرب الكبير". وأشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ب"مضمون الاتصال الهاتفي الثاني الذي أجراه صاحبُ الجلالة الملك محمد السادس مع السيد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. وذلك بالنظر إلى ما حمله هذا الاتصال من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، مَلِكًا وحكومةً وشعباً، في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وعلى أن بلادنا ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي المُثمر، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف". وجددّ حزب التقدم والاشتراكية "شجبه الصريح والقوي لكل السياسات العدوانية والعنصرية التي تنهجها إسرائيل منذ عقود إزاء الشعب الفلسطيني المُكافح. كما يؤكد على أن الخطوات الانفتاحية إزاء إسرائيل تفرض على هذه الأخيرة إيقاف سياسات التنكيل والقمع والتقتيل إزاء الشعب الفلسطيني المقاوِم، والعدول عن تعنتها وجبروتها وغطرستها وانتهاكاتها المُدانة، وإنهاء احتلالها للجولان، والتخلي عن سياسات الاستيطان والضم، والشروع، بالمقابل، في بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية تُفضِي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. فَعَلَى هذه الأسس اللازمة التي تقتضي بالضرورة من إسرائيل التحول إلى دولة عادية تحترم المشروعية الدولية وتتقيد بالقانون الدولي، يتعين بناءُ وتطوير علاقات جديدة، بما يتيح إمكانية فتح الآفاق لِيَعُمَّ المنطقةَ السلمُ والتعايشُ والاستقرارُ والنماء والازدهار".