يستعد مركب محمد الخامس لاستقبال، غد الخميس، ديربي مدينة الدارالبيضاء الذي سيجمع الرجاء والوداد، أحد المباريات الحاسمة برسم البطولة الوطنية لهذا الموسم والدي من شأنه أن يحسم بشكل كبير في اسم الفريق الذي سينجح في انتزاع لقب البطولة لهذا الموسم. ويأتي الديربي البيضاوي، في سياق استثنائي متمثل في انتشار وباء فيروس "كورونا" وما تفرضه حالة الطوارئ الصحية من إجراءات احترازية أهمها غياب الجماهير عن المقابلة، فبالرغم من أنه قد جرت بعض الديربيات في السابق من دون جمهور، إلا أن هذه المرة لها طعم خاص فليست العقوبات التي فرضت غياب جماهير الفريقين، بل الجائحة التي لا تزال تحصد في أرواح المغاربة وتصيب الآلاف منهم مما حال بين عشاق الرجاء والوداد ومعانقة المدرجات وبث الروح فيها ورسم أجمل اللوحات وإبهار الجميع. وتحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مدرجات مع اقتراب موعد الديربي، حيث عجّت هذه المواقع بصور اللاعبين والفيديوهات المشجعة للفريقين، بالاضافة إلى التذكير بأهم انجازات الفريقين وتاريخ الديربيات كنوع من المنافسة بين الجماهير الخضراء والحمراء، لكن ذلك لم يتوقف عند هذا الحد بل إن "إلتراس" الرجاء حضر بعض عناصرها إلى حصة تداريب فريقهم ووجهو رسائل تفتخر بلاعبيهم وتحفزهم على الانتصار لاستكمال موسم استثنائي بالنسبة للنسور الخضر. و"إلتراس" الوداد بدورها لم تخلف الموعد وحضرت تداريب فريقها من خلال لافتة كبيرة محفزة للاعبين للفوز بالديربي البيضاوي، ورد دين "الريمونتادا" التي تأهل على إثرها الرجاء إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية، وفوز الرجاء في آخر ديربي برسم البطولة الاحترافية بهدف لصفر. ويُمنّي الوداد نفسه بالفوز على الرجاء لكسب خطوات مهمة في الطريق نحو الفوز بلقب البطولة، فيما الرجاء يطمح لترسيم صدارته للبطولة على حساب غريمه التقليدي ومطارده المباشر بفارق نقطة واحدة.