قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء إن هناك خمس حالات إصابة مؤكدة بين معتقلين فلسطينيين في سجن إسرائيلي. وأضاف النادي في بيان نشرته وكالة "رويترز"، "أبلغت إدارة سجن عوفر الأسرى صباح اليوم عن وجود (5) إصابات مؤكدة بين صفوف الأسرى بفيروس كورونا". وأوضح النادي أن عدد المعتقلين في سجن عوفر يبلغ حوالي 850 بينهم أطفال وكبار في السن. وقال النادي في بيانه إن إدارة السجن أغلقت الأقسام التي ظهرت بها الحالات "وتواصل أخذ العينات من الأسرى، ونقلت الأسرى المخالطين إلى ما تسميه بالحجر". وأضاف "من المحتمل في ضوء التطورات أن يتم إغلاق أقسام أخرى، الأمر الذي ينذر بخطورة عالية لم يشهدها الأسرى منذ انتشار الوباء في شهر آذار/مارس الماضي". وتابع "وفي ضوء استمرار الإعلان عن إصابات بين صفوف الأسرى، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر في تنفيذ حملات اعتقال يومية، وكان آخرها اعتقال (24) مواطنا من الضفة فجرا". وقال إن إسرائيل عملت على تحويل مراكز التحقيق والتوقيف إلى أماكن حجر صحي "لا تتوفر فيها أدنى الظروف الصحية، تحديدا في معتقلي حوارة وعتصيون". وقال المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية يوم الأربعاء "من خلال فحوصات استطلاع استباقية بادرت لإجرائها مصلحة السجون، تم أمس تأكيد إصابة معتقلَيْن أمنيين من سكان منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) محتجزَيْن في معتقل عوفر بفيروس كورونا". وأضاف في بيان صحفي "تم إجراء فحص للتحقق من هوية الأشخاص الذين تواجدوا على مقربة منهما، وقد أُدخِل كل الذين كانوا على تواصل معهما إلى حجر صحي وسيتم فحصهم بموجب تعليمات وزارة الصحة". وطالب نادي الأسير مجددا المنظمات الدولية الحقوقية وفي مقدمتها الصليب الأحمر "بالضغط على الاحتلال بوقف الاعتقالات اليومية، وكذلك الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال مع استمرار انتشار الوباء". ودعا النادي إلى الضغط على إسرائيل "من أجل السماح بوجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كون أن المعلومات التي تصدر حتى الآن مصدرها إدارة سجون الاحتلال فقط، والتي تبقى محط شك". وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود حوالي 4500 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية "بينهم 160 طفلا وقاصرا و41 أسيرة" بحسب نادي الأسير.