أصدر الملك محمد السادس، اليوم الخميس، تعليماته بإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وهكذا، أعطى الملك تعليماته لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث. ويتكون هذا المستشفى الميداني من 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. وسيشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية. كما تضم المساعدة الطبية والإنسانية كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ..إلخ)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة. كما تتضمن أدوات طبية للوقاية من فيروس كوفيد 19 لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية. وكان الملك محمد السادس قد بعث أول أمس الثلاثاء ببرقية تعزية ومواساة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، فخامة العماد ميشال عون، أعرب فيها جلالة الملك باسمه وباسم الشعب المغربي، عن صادق مشاعر التعاطف والتضامن مع لبنان في هذا الظرف العصيب، مؤكدا وقوف المملكة المغربية الدائم مع الشعب اللبناني الشقيق.