أوقفت السفارة الأمريكية بالرباط دورة تكوينية كانت ستنظمها إلى جانب مؤسسة "تومسون رويترز" بمقر مجلس جهة طنجة، لفائدة الصحافيين، وذلك بعد وقوف السفارة على محاولة رئيس الجهة، إلياس العماري، "اختطاف" هذا النشاط ونسبه على نفسه. واتصل مسؤول بالقنصلية الأمريكيةبطنجة بالصحافيين الذين فوجئوا بتلقي دعوة من جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مذيلة بتوقيع إلياس العماري، على أساس أن الجهة المنظمة هي "الجهة"، وليس مؤسسة "تومسون رويترز" والسفارة الأمريكية، كما تم إخبارهم في أول اتصال بهم، وقال لهم (المسؤول بالسفارة) إن النشاط لن يتم تنظيمه بمقر "الجهة" بعدما تعمد رئيسها "سرقة" النشاط ونسبته إلى نفسه، كما عاد يتصل بهم لاحقا ليخبرهم أن النشاط قد تم تأجيله إلى موعد غير محدد. وكان حمزة المتيوي، الصحافي بمكتب يومية "المساء" بطنجة، قد كتب على صفحته بالفايس بوك قائلا: "تلقينا قبل أيام في مكتب "المساء" بطنجة، طلبا من الجهات المنظمة للدورة التكوينية حول الإعلام والبيئة، قصد المساعدة في إعداد لائحة بأسماء الصحفيين المرشحين للمشاركة في هذه الدورة، مع التأكيد على أنها منظمة من طرف مؤسستين لا غير، ويتعلق الأمر بمؤسسة "تومسون رويترز"، و"السفارة الأمريكية بالرباط"، فيما ستكون العلاقة الوحيدة لمجلس جهة "طنجة- تطوان- الحسيمة" بالدورة، هي أن مقره سيحتضنها يوم 13 ماي الجاري. وأضاف المتيوي: "وبناء عليه، قمت شخصيا باقتراح مجموعة من الصحفيين والصحفيات، الحاصلين على البطاقة المهنية أو الممارسين للصحافة بشكل مسترسل ومنظم، وذلك وفق الشروط المحددة سابقا من لدن المنظمين، قبل أن أقوم بدءا من يوم الجمعة الماضي بالاتصال بهم للحصول على موافقتهم النهائية، وهي العملية التي كانت ستستمر لولا ظهور معطى جديد. وتابع صحفي "المساق" قائلا: "لقد فوجئت، منتصف اليوم، باتصالات من زملاء صحفيين سبق أن اتصلت بهم، يخبرونني بأنهم توصلوا من مجلس جهة "طنجة- تطوان- الحسيمة"، باستمارة المشاركة في النشاط ذاته موقعة من طرف رئيس الجهة، إلياس العماري، والغريب أن الجانب المنظم للنشاط وفق ما حملته الاستمارة أصبح هو مجلس الجهة، وب"شراكة" مع مؤسستي "تومسون رويترز" و"السفارة الأمريكية"." وبناءً على ما سبق، أكد المتيوي قائلا: "دون الدخول في نقاش حول ما إذا كان النشاط قد "اختُطف" من طرف جهة ما، أو أننا في مكتب "المساء" بطنجة لم نُخبر بالحقيقة منذ البداية، فإني طلبت إعفائي من مواصلة مهمة التواصل مع الزملاء المرشحين للمشاركة في الدورة التكوينية لسببين: -الأول: مهني / أخلاقي، وهو أنني لا يمكن أن أستغل ثقة زملائي في لاستقدامهم إلى نشاط لا تُعرف بدقة الجهاتُ المنظمة له. -والثاني: شخصي / مبدئي، إذ لا يمكنني أن أشارك من قريب أو بعيد في الإعداد أو الدعوة إلى نشاط يرتبط باسم إلياس العماري ومشروعه السياسي. وعليه، فإنني أعتذر لكل الذين سبق لي الاتصال بهم ودعوتهم، وأخبرهم أنه لا علاقة لي منذ اللحظة بالنشاط المذكور، وسأعمل على الاتصال بهم واحدا / واحدة للاعتذار وإعلان الانسحاب".