تتزايد حدة النقاش وسط المكونات الثلاثة لفدرالية اليسار الديمقراطي، حول إندماجها في حزب يساري واحد، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات المقبلة، وأخر فصول هذا النقاش، ما شهده اليوم الأحد اجتماع الهيئة التقريرية الفدرالية. وحسب مصادر مطلعة ل”الأول”، فقد عبر عدد من أعضاء حزب المؤتمر الوطني، أحد الأحزاب الثلاثة المكونة للفدرالية، إلى جانب كل من الطليعة والاشتراكي الموحد، خلال اجتماع الهيئة التقريرية التي حملت اسم الفقيد أحمد بنجلون، عن رغبتهم في الإندماج قبل الانتخابات المقبلة وأنه لا يوجد مبرر منطقي لحالة الانتظارية. لكن بالمقابل حسب ذات المصادر لقي “مطلب” الإندماج قبل موعد الانتخابات المقبلة، رفضاً من طرف قيادات الحزب الاشتراكي الموحد وعلى رأسهم أمينته العامة نبيلة منيب، مبرر عدم جاهزية الأحزاب الثلاثة لهذه الخطوة، في غياب الظروف والشروط اللازمة. وكان دعاة الإندماج الفوري، داخل الهيئة التقريرية فدرالية اليسار، يحاولون الخروج بقرار تشكيل اللجنة التحضيرية وتاريخ للمؤتمر الاندماجي، وهو مالم يتأتى خلال هذا الاجتماع، في حين حاولت قيادات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إحداث توازن بين الموقفين بالرغم من أن أغلبها يذهب في اتجاه الاندماج، حسب ذات المصادر. وقد وضعت الهيئة التقريرية في جدول أعمالها، تدارس وقراءة سياسية للمرحلة الراهنة محليا ودوليا، فضلا عن ترسيمها لخطة طريق لرفع دينامية صيرورة الاندماج بين مكونات الفيدرالية، وذلك عبر تشكيل لجان تعمل الهيكلة التنظيمية المحلية والقطاعية، وأخرى تعمل على صياغة ورقة حول الشكل التنظيمي والقانوني للحزب الجديد، وعلى صياغة ورقة تحدد المرجعية الإيديولوجية والاختيار السياسي.