تميز النقاش داخل الملتقى الثاني لشبيبات أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، الذي نظم نهاية الأسبوع الحالي، بملامسة النقاط الأساسية التي لاتزال تعيق اندماج الأحزاب الثلاثة في حزب يساري واحد. وقد عبرت مجموعة من القيادات التي ساهمت في النقاش، مثل البرلمانيان عمر بلافريج ومصطفى الشناوي، عن رغبتها القوية في التوجه نحو الإندماج في وقت قريب خصوصا قبل الانتخابات المقبلة. نفس الرأي كشف عنه بوضوح الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي قال إن “هناك هدر للزمن السياسي في موضوع اندماج أحزاب الفيدرالية”. ومن جهته أكد علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي، على أن الإندماج ضرورة ويجب اقتناص اللحظة السياسية وعدم تضييعها، بحيث إذا لم يتم الإندماج في لحظته السياسية قد ننتظر 20 سنة أخرى”. وحدها نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، التي بدت نوعاً ما مترددة في موضوع الاندماج، حيث تحدث عن “انضاج الظروف ” والعمل على الانفتاح على فئات سياسية ديمقراطية أخرى أوسع من أحزاب الفدرالية وعدم ربط إدماج مكونات الفدرالية بالانتخابات” ، كل ذلك من دون أن تحدد متى؟، أو كيفية الوصول إلى الاندماج. وقد استطاعت الشبيبات الثلاثة اليسارية خلال الملتقى الذي انعقد للمحمدية من فرز أجهزة تقريرية وقيادة تنفيذية مشتركة في خطوة تعتبر كبيرة في مسلسل الإندماج.