في خطوة جديدة من المسار الذي أعلنت عنه مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي نحو اندماجها في حزب يساري واحد في أفق الانتخابات المقبلة، تعقد شبيبات الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية الملتقى الثاني لها، خلال نهاية الأسبوع الجاري، لهيكلة أجهزة تنظيمية مشتركة بهدف الوصول للاندماج. وأكدت شبيبات الفيدرالية في بلاغ صحفي لها توصل “الأول” بنسخة منه، أن “هذه الخطوة تأتي في إطار مساهمتها في الدينامية التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في أفق الاندماج، والتي تضاف إلى الدينامية السياسية والنضالية الوحدوية بين شبيباتها إذ أصبح الجواب عن الوحدة التنظيمية ضرورة ملحة، لتجاوز التعثرات التي لا تخدم إلا أعداء الديمقراطية”. وتعقد الشبيبات الثلاث لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، ملتقاها الوطني الثاني، تحت شعار "شباب يساري وحدوي من أجل التغيير الديمقراطي"، والذي سيخصص ل”مناقشة التصور المشترك لعمل شبيبات أحزاب الفيدرالية واستثمار التراكم القائم للعمل الوحدوي”، حسب البلاغ. ويقول البلاغ، إن الملتقى سيعرف “تنظيم ندوة افتتاحية، يوم الجمعة 13 دجنبر على الساعة الخامسة مساء، بدار الثقافة بمدينة المحمدية، تحت عنوان “فيدرالية اليسار وسيرورة الاندماج” سيؤطرها الكتاب العامون لأحزاب الفيدرالية، نبيلة منيب عن الحزب الاشتراكي الموحد، وعلي بوطوالة عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعبد السلام العزيز عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي”. وأضاف البلاغ، “كما سيشهد الملتقى تنظيم لقاء مفتوح مع شباب الفيدرالية المشارك، يؤطره برلمانيا فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب، مصطفى الشناوي وعمر بلافريج، وذلك يوم السبت 14 دجنبر ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا”. وأشار البلاغ أن الملتقى”سيختم بندوة صحفية يوم الأحد 15 دجنبر على الساعة الحادية عشرة صباحا بالمحمدية، سيتم الإعلان فيها عن خلاصات الأوراق التي ستناقش، كما سيتم الإعلان عن الهياكل التي سيتم تشكيلها من داخل الملتقى”. وأوضح البلاغ، أن هذا الملتقى يأتي “بعد سنوات من العمل المشترك التي ساهمت في تراكم وتطوير شروط العمل الوحدوي، لدى أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وخصوصا الشباب، الذي يتحتم عليه لعب الدور الريادي في بناء يسار قوي، قادر على مواجهة التحديات والقيام بمهامه التاريخية، وعلى رأسها الدفع ببناء حزب يساري قوي، والذي تشكل فيه فيدرالية اليسار الديمقراطي النواة الصلبة”.