تتجه أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي نحو الاندماج في حزب يساري موحد عبر العمل على برنامج حددت مدته في ستة أشهر، على أن يتوج البرنامج بميلاد مكون سياسي يجمع الأحزاب الثلاثة المكونة لفدرالية اليسار، ويتعلق الأمر بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد. وفي تصريح ل”أخبار اليوم” حول حيثيات الموضوع، قال علي بوطوالة، المنسق العام للفدرالية والكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إن ما تم ترويجه من معلومات حول موضوع برنامج الاندماج ليس دقيقا، وإن كان يعكس بالفعل رغبة الأحزاب المعنية، كما أكد المتحدث أن تاريخ الاندماج وعقد مؤتمر حول الموضوع لازال غير محدد لحدود الساعة. وأضاف بوطوالة أن كل ما تم الاتفاق حوله بين مكونات الفدرالية لحدود اللحظة، هو برنامج عمل تتراوح مدته بين 6 و 8 أشهر، ستتخلله محطات عديدة، في أفق تحقيق الاندماج الذي تسعى إليه الأحزاب المعنية. واعتبر المنسق العام للفدرالية، في تصريحه، أن تحقيق الاندماج ليس بالمسألة السهلة واليسيرة، لكونه يتطلب نقاشا داخليا عميقا، سواء على مستوى المرجعية النظرية والخط السياسي، وأيضا على مستوى الشكل والإطار التنظيمي،”هذه النقاط كلها ستخضع لنقاش داخلي في كل جهات فدرالية اليسار”، يقول بوطوالة، مؤكدا أنه سيجري عقد ندوات جهوية وأخرى وطنية لمناقشة الموضوع. موضوع الاندماج يتطلب، بحسب المتحدث، عملا كبيرا لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب وتحقيق توافق على مستوى الجهات والفروع والأحزاب الثلاثة، وهو ما سيتوج بوثائق لتحيين الخط السياسي والورقة السياسية، وكذا تجديد وتطوير الورقة التنظيمية، بالإضافة إلى توحيد القطاعات على مستوى التعليم والقطاعات النقابية والحقوقية والشبابية والنسائية، وهو ورش يمكن أن يستغرق عام من الزمن، “الخطوات السالفة الذكر تستدعي فترة زمنية ستتجاوز الستة أشهر”. وعن أهداف البرنامج الرامي إلى توحيد أحزاب اليسار، يبدو أن الأخيرة تستعد لتوحيد صفوفها لخوض استحقاقات 2021 موحدة، وهذا ما أكده بوطوالة في تصريحه. هذا، وسيجري تزامنا مع البرنامج عقد لقاءات للتعريف ببرنامج الفدرالية المجتمعي ومواقفها السياسية في مختلف المواضيع التي تهم المواطن المغربي، بحسب ما رشح من معلومات حول الموضوع.