انتقلت قيادات أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى السرعة القصوى نحو الإندماج في حزب يساري موحد، من خلال برنامج حددت مدته في 6 أشهر ليتوج بميلاد تعبير سياسي يجمع الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية. وكشفت مصادر من داخل الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار الديمقراطي ل”الأول”، أنه قد تم وضع اللمسات الأخيرة على برنامج عمل الفيدرالية لستة أشهر المقبلة في آخر إجتماع للهيئة التنفيذية، وتمت المصادقة عليه من طرف الهيئة التقريرية المكونة من ممثلي الهيئات التقريرية والقطاعية والشبيبية والنسائية للأحزاب الثلاثة. وأوضحت مصادرنا أن البرنامج الذي تم الإتفاق عليه يتضمن ثلاث محاور وهي الشق التنظمي وذلك بالعمل خلال هذه المدة على تشكيل اللجان المحلية للفدرالية في مختلف المدن، وتوحيد القطاعات (المحامون، التعليم، الصحة،..)، والعمل على إيجاد صيغ تنظيمية لتوحيد الهيئات الشبيبية والنسائية، بالإضافة إلى إعتماد مقرات مشتركة. وأضافت ذات المصادر، أن الشق الثاني الذي يتضمنه البرنامج هو إيجاد ورقة توجيهية مشتركة، من خلال عقد ندوات محلية ووطنية مفتوحة لطرح النقاش الإيديولوجي والإختلافات الفكرية بين مكونات الفيدرالية على طاولة الحوار. أما بخصوص الشق الثالث فقد وضعت قيادات الفيدرالية عدداً من اللقاءات الإشعاعية للتعريف ببرنامج الفيدرالية المجتمعي ومواقفها السياسية في مختلف المواضيع التي تهم المواطن المغربي، وإنشاء منبر إعلامي موحد، حسب المصادر القيادية بالفيدرالية. وبالرغم من وجود أصوات داخل الأحزاب الثلاثة التي تطالب بضرورة إنضاج الشروط وعدم التسرع نحو الإندماج وأخرى رافضة بشكل مطلق لأي اندماج محتمل. إلا أن قيادات اليسار ماضية نحو هذا الهدف وتسارع الزمن من أجل الإتحاد في حزب يساري موحد، يستطيع منافسة باقي التعبيرات السياسية والحزبية في أفق الإنتخابات التشريعية المقبلة.