شن عدد من الاتحاديين المحسوبين على صف ادريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والمكتب السياسي، في مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً عنيفاً ضد حسناء أبو زيد عضوة المكتب السياسي السابق لحزب الوردة، بعد خرجتها الأخيرة التي تطالب فيها لشكر بالاستقالة قبل المؤتمر القادم في 2021. واعتبر عدد من المنتقدين لتصريحات حسناء أبو زيد، المعروفة بمعارضتها لقيادة الاتحاد الحالية، أنها محاولة ل”إثارة الانتباه إليها” و”الركوب” على مسار “الانفتاح والتطور” اللذان أطلقهما إدريس لشكر تزامناً مع الذكرى 60 لتأسيس الحزب، بعد أن طال أبو زيد “النسيان والتهميش”. من جهة أخرى أكد بعض مهاجمي القيادية السابقة في الاتحاد الاشتراكي، على أن حسناء أبو زيد كانت “سمناً على عسل” مع القيادة الحالية عندما كانت “تتمتع بالامتيازات” داخل الحزب لكنها الأن وبعد أن “وضعت جانباً تقوم بالتشويش”. كما شدد مناصري لشكر على أن الأخير “لا يمكنه الاستقالة إلا أمام المؤتمر لأنه هو الجهاز التنظيمي الذي انتخبه ولا حق لأحد أن يقوم بالانقلاب على شرعيته”، مذكرين حسناء أبو زيد بأنها “كانت من المتحمسين والمدافعين على أن يتم انتخاب الكاتب الأول للحزب من داخل المؤتمر، والأن تأتي للقول بأن لشكر عليه تقديم استقالته”. وجاء تصريح أبو زيد “قاسياً” على من تجندوا من الاتحاديين لإنجاح المبادرة التي أطلقها قائدهم ادريس لشكر، حيث ركزت على أن المشكل في القيادة الحالية وأنه لا حديث عن مصالحة وإدريس لشكر على رأس الاتحاد. وقالت أبو زيد “إذا ما أراد إنجاح المبادرة التي أطلقها بخصوص المصالحة، عليه أن يقدم استقالته من تدبير الحزب.. لو كنت مكانه كنت سأقدم إستقالتي نظراً للفوضى التي يعيشها الحزب منذ المؤتمر الأخير وأن إعلان لشكر استمراره إلى سنة 2021 على رأس الحزب هو إجهاض لمبادرة المصالحة”. ويبدو أن حسناء أبو زيد تريد بهذه الخرجة، التأكيد على أنها لن تكون خارج أي تسوية قد تتم بين قيادات الاتحاد، سواء المتواجدة داخل الأجهزة الحزبية حالياً أو التي خارجها، خصوصاً مع بروز رضى الشامي كمحاور رئيسي في هذه العملية مع الكاتب الأول للحزب، وحضوره اللافت في المشهد الاتحادي مؤخراً أي مند إعلان ادريس لشكر عن ما سماه ب”الانفتاح والمصالحة. وأكدت مصادر اتحادية أن “أبو زيد لايزال لها حضور وازن في أوساط الشباب والنساء داخل الاتحاد، بالرغم من أن مجموعة كبيرة من المحسبون عليها الآن هم خارج الحزب عقب انسحابهم من المؤتمر الأخير، معتمدين أسلوب الضغط من الخارج لإسقاط القيادة الحالية للحزب”.