وجهت القيادية الاتحادية السابقة، حسناء ابو زيد، والتي توارت عن الأنظار منذ المؤتمر الأهير لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سهام نقدها إلى قيادة الحزب واساسا ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، قائلة، لقد “أخفقوا مرة أخرى في بعث الحياة في حزبنا بل وأفقدوه كثيراً من أدوات التأثير كما هزوا مصداقيته أمام الرأي العام و حقنوا قلوب الاتحاديات والاتحاديين بآلام تنضح بها كل تعبيراتهم”. وتابعت أبو زيد في حوار مطول لها نشرته “أخبار اليوم” في عدد يوم غد الأربعاء، “هذا وضع مرفوض ولا شيء البتة يبرر الاستمرار فيه أو السكوت عليه”. واتهمت ابوزيد، القيادة الحالية للاتحاد بقيادة ادريس لشكر، أنها “تستحوذ” على القرار الحزبي، مذكرة في ذات تلسياق بتقديم مذكرة مشتركة بين حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال إلى الملك محمد السادس معتبرة ما حصل”ذبحة سياسية وندبة سوداء على صفحة الحزبين العريقين، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وهذا ما أكده مآلها”. كما عبرت أبو زيد عن اختلافها مع القيادة الحالية للحزب، قائلة “ما نختلف حول مآل حزب الاتحاد الاشتراكي ، فأنا أومن – مثل كل من يحمل عقيدة في قلبه – بأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، أما هم فيبدو من سلوكاتهم أنهم باشروا مسطرة التصفية وقرروا إكرام “المريض ” بالتبرع بأعضائه”. وبخصوص غيابها عن المشهد السياسي والحزبي أكدت حسناء ابو زيد، “بحد ذاته شكل من أشكال التعبير السياسي، لكن أنا لم أغب عن الاهتمام بالقضايا والانشغالات والتي أتقاسمها مع الاتحاديين ومع جملة والفاعلين السياسيين، أما اذا كان المقصود بها الحضور التنظيمي داخل الاتحاد الاشتراكي فإنني ارتأيت أنني يجب أن أحترم إرادة المؤتمرين من الاتحاديين الذين دعموا الأخ ادريس لشكر لولاية ثانية واقتنعوا بطرحه، وأنه يتوجب علينا إتاحة الزمن الكافي للإخوة في ” القيادة ” لكي يبنوا المشروعية السياسية، فالشرعية التنظيمية التي تبنى على محطات تنظيمية لا تكتمل إلا بالمشروعية”.