طالب الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بتعويض عائلات ضحايا فاجعة تارودانت ممن لحقتهم خسائر وتضررت ممتلكاتهم المتواضعة، إلى جانب مواكبة الأسر، وخاصة الأطفال، لتمكينهم من امتصاص واستيعاب الآثار النفسية والاجتماعية والتعافي منها، مع إعادة تأهيل البنيات الرياضية والثقافية في الوقت المناسب وبالأسلوب الفعال. وأشاد الائتلاف الذي يضم عددا من الجمعيات المدنية في بيان له، ب”الدور الاجتماعي للجمعية المحلية التي اجتهدت من أجل سد الخصاص في بنية تحتية أساسية، تمكينًا لشباب دوار تزيرت من حقهم في ممارسة الرياضة، من خلال ملعب رياضي لم تقم بإنجازه المؤسسات المنتخبة رغم توفرها على صلاحيات وشروط أفضل لتحقيقه”. بناء الملعب بسرير واد جاف له ذاكرة قوية لاستعادة مجراه رغم مرور 40 أو100 سنة أو ما يزيد، يسائل محليا، وفق ما أورد الائتلاف في بيانه، المنتخبين وكل الجهات المسؤولة عن إعطاء التراخيص ومراقبة البناء وتوفير وتعبئة العقار اللازم لكل مصالح الجماعة”. كما يسائل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والأطراف المسؤولة عن خلق الشروط القانونية والمؤسساتية والتمويلية من أجل توفير العقار وتعبئة الموارد وتنظيم المجال لصالح الشباب بصفة خاصة، والساكنة بصفة عامة. يضيف الإطار المدني. على صعيد آخر، دعا المصدر عينه إلى “مراجعة آليات الوقاية، وفي مقدمتها طرق الإنذار، باستعمال أسلوب واضح ومباشر بدل البلاغات الطويلة المشفرة، وكل وسائل التواصل لإخبار الساكنة المعنية، وأهمها الهواتف المنقولة التي انتشرت بنسب تفوق 93 في المائة في القرى، بدل تمرير بلاغات بين الإدارات، وتقييم وإدارة المخاطر في المناطق الجبلية والأنهار والمناطق الساحلية المنبسطة والأراضي الجافة، مع إعداد خرائط للمناطق المهددة تنشر للعموم والعمل على إفراغها ومنع كل تعمير أو تهيئة بها تفادياً للكوارث”. الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة يدفع أيضا في اتجاه “رفع مستوى الوعي لدى عامة الناس والمؤسسات وتعزيز قدرة الساكنة على فهم الكوارث وكل مخاطرها، والخسائر الفادحة التي تسببها وتؤثر على سلامة الأشخاص والمجتمعات، من أجل المساهمة في مواجهتها، بدل استصغارها واقتصار التدخل على التقاط الصور والتباكي بعد حدوث الفاجعة”.